العراق

الرد الإيراني.. طهران ستقصف أهدافاً يعتقد أنها إسرائيلية في كردستان

الرد الإيراني.. طهران ستقصف أهدافاً يعتقد أنها إسرائيلية في كردستان

نفى مسؤول عسكري في قيادة الجيش الإيراني، اليوم الاثنين، ما ذكرته وسائل إعلام غربية عن عزم طهران شن هجوم عسكري على أهداف يعتقد أنها إسرائيلية في إقليم كردستان شمالي العراق.

وقال المصدر مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن "ما ذكرته صحيفة التلغراف البريطانية الجمعة الماضية من مزاعم بأن الحرس الثوري الإيراني يدفع باتجاه هجوم صاروخي على تل أبيب، لكن مسعود بزشكيان الرئيس الإيراني اقترح استهداف المراكز المرتبطة بإسرائيل في جمهورية أذربيجان أو كردستان العراق وإبلاغ هذه الدول قبل الهجوم، كلها معلومات زائفة".

وأضاف إن "عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تمت بطريقة بعيدة عن العراق (إقليم كردستان) أو جمهورية آذربيجان المجاورة لإيران".

وفي سياق متصل، نفت وسائل إعلام رسمية آذربيجانية، اليوم الاثنين (12 آب 2024)، وجود قوات أجنبية في جمهورية أذربيجان.

ونشرت وكالة "آبا" بجمهورية أذربيجان، بياناً ردا على نشر تقارير حول تواجد عناصر من جيش النظام الإسرائيلي في هذا البلد وجورجيا، أكدت فيه انه "لا صحة لتلك التقارير وأنه لا يوجد عسكري أجنبي في أراضي الجمهورية أذربيجان".

وجاء في هذا البيان: حاولت شبكة "إيران إنترناشيونال" وصحيفة "تلغراف" ووكالة "كان" الإعلامية تزوير معلومات لا تتفق مع المعايير الصحفية الدولية.

وذكرت المؤسسة الإعلامية لجمهورية أذربيجان في بيانها: لا توجد قوة عسكرية تابعة لدولة أجنبية على أراضي أذربيجان، وندين بشدة التلاعب بالمعلومات بناء على معلومات كاذبة في هذا الصدد، وتم نشر هذه المعلومات بهدف تضليل الرأي العام المحلي والدولي".

كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية، يوم أمس الاحد، عن وجود ما وصفتها بـ"الخلافات الكبيرة" بين الرئيس الإيراني المنتخب حديثا مسعود بزشكيان، والحرس الثوري الإيراني، حول الأسلوب الأفضل للرد على قيام إسرائيل باغتيال مدير المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "بغداد اليوم"، إن "قادة الحرس الثوري الإيراني يرغبون بتنفيذ ضربة عسكرية واسعة ومباشرة ضد القواعد العسكرية والمدن الإسرائيلية، فيما يفضل الرئيس الإيراني الجديد استهداف (القواعد السرية) للموساد الإسرائيلي في المنطقة وخصوصا العراق".

وأوضحت أن "الرئيس الإيراني الذي وصفته بالمعتدل، يرى بان الرد المباشر على إسرائيل سيجر إيران الى حرب مفتوحة لا ترغب الحكومة الإيرانية بخوضها، الامر الذي يجعل من استهداف قواعدها السرية في المنطقة، امرا ممكنا يمكن إيران من الرد على إسرائيل بشكل موجع دون جرها الى حرب مفتوحة، الا أن قادة الحرس الثوري يرفضون ذلك".

وبينت الصحيفة أن "الحرس الثوري الإيراني يرى بان عملية الاغتيال التي وقعت في طهران وطالت هنية، هي إهانة للسيادة الإيرانية وتتطلب ردا مباشرا وضخما على إسرائيل بشكل مباشر".

يشار الى ان الحكومة الإيرانية توعدت بالرد على عملية الاغتيال التي طالت هنية بشكل مباشر ومؤثر، الامر الذي اثار القلق لدى قادة المنطقة من ان يؤدي الى حرب مفتوحة بين إيران وإسرائيل.

يقرأون الآن