أكد بيان مشترك من مصر وقطر والولايات المتحدة، اليوم الجمعة، أن واشنطن قدمت اقتراحاً لوقف إطلاق النار في غزة يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن رقم 2735.
وصدر البيان بعد أن التقى المفاوضون في الدوحة يومي الخميس والجمعة، في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار.
لاحقاً، قال مسؤول كبير بإدارة بايدن إنَّ مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن من أكثر المحادثات البناءة التي أجرتها الأطراف منذ أشهر.
وأضاف أن المفاوضين يعتقدون أن الاتفاق جاهز للمضي قدماً، وإن كان لا يزال يلزم إنجاز بعض الأعمال.
ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن عن مصدر سياسي قوله: "نقترب من اتفاق نهائي، والخلافات تتمحور حول قضيتين: محور فيلادلفيا ومنظومة فحص العائدين إلى الشمال".
وقال الأميركيون بحسب القناة، إنَّ السيطرة على معبر رفح ستكون لطرف فلسطيني ليس من "حماس".
وتشير التقديرات الإسرائيلية- وفق "القناة 12"- إلى أنه "إما صفقة تبادل أسرى أو رد من إيران قد يؤدي إلى حرب إقليمية".
وسترسل إسرائيل وفداً آخر إلى القاهرة الأحد في إطار محادثات الرهائن قبل عقد قمة أخرى رفيعة المستوى في الدوحة نهاية الأسبوع المقبل، وفق "القناة 12".
بدورها، نقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مصادر مطلعة إنَّ محادثات الدوحة كانت إيجابية لكن لا يوجد اختراق حالياً.
ونقلت عن مسؤولين قولهم: "قدمنا مقترحات بشأن محور فيلادلفيا وعودة سكان غزة للشمال من دون تحقيق اختراق". وبحسب الهيئة، أجرى نتنياهو مشاورات سياسية بشأن كيفية تمرير صفقة الرهائن داخل الائتلاف.د
أما "القناة 13"، فقالت: "مدير الموساد قدم بمحادثات الدوحة خريطة تظهر تقليصاً كبيراً لوجود الجيش في محور فيلادلفيا".
وأشارت إلى أن "إسرائيل أبدت مرونة إزاء محور فيلادلفيا لكن #القاهرة أوضحت أن حماس تطلب انسحاباً كاملاً منه".
موقف حماس
وقال القيادي في "حماس" سامي أبو زهري إنَّ "الإدارة الأميركية تحاول إشاعة أجواء إيجابية كاذبة وهي لا تملك أي جدية لوقف الحرب وإنما تهدف إلى شراء الوقت ".
وفي أول تعليق على المحادثات، قال قيادي في حركة "حماس" لـ"رويترز" إنَّ "ما أُبلغت به الحركة اليوم حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه يوم الثاني من يوليو/تموز ".
وأشار مصدر قيادي إلى أنَّ الوفد الإسرائيلي "وضع شروطاً جديدة في سياق نهجه للتعطيل مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر، محور فيلادلفيا، وطلب أن يكون له الحق بوضع فيتو على أسماء أسرى وإبعاد أسرى آخرين خارج فلسطين"، مشدداً على أن "حماس لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل بدون قيود وشروط الاحتلال".
بلينكن إلى إسرائيل
في سياق آخر، قال مراسل موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين إنَّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيصل إلى إسرائيل يوم الأحد.
وذكر المراسل أن بلينكن سيجتمع مع نتنياهو يوم الاثنين. وأضاف أن بلينكن ربما يزور القاهرة والدوحة.