عربي

‎5 ‎‏ توائم وأمهم ضحايا زخات القنابل الاسرائيلية على غزة

‎5 ‎‏ توائم وأمهم ضحايا زخات القنابل الاسرائيلية على غزة

في تكرار لمسلسل العنف الدامي بيد الحرب الباطشة التي ‏تنتهك براءة الأطفال وتحرمهم حق الحياة، وتزيد أوضاعهم ‏سوءاً في كل لحظة تغيب فيها الحلول لوقفه، أسفر قصف ‏إسرائيلي جديد على قطاع غزة الأحد، عن مقتل 28 شخصاً، ‏بمن في ذلك 5 توائم صغار ووالدتهم وأخوهم الأكبر، حسب ‏مسؤولين صحيين غزيين.‏

وشمل القصف الإسرائيلي غارة في وقت مبكر من الأحد على ‏منزل في بلدة دير البلح بوسط غزة أسفرت عن مقتل امرأة ‏و6 من أطفالها، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن مستشفى ‏شهداء الأقصى.‏

وقال جد الأطفال محمد عوض خطاب، إن ابنته، وهي معلمة، ‏كانت مع زوجها وأطفالها الستة عندما قصف منزلهم.‏

وكان أصغر طفل يبلغ من العمر 18 شهراً، أما الآخرون ‏فكانوا 5 توائم يبلغون من العمر 10 سنوات، حسبما قال ‏المستشفى.‏

كما أسفرت غارة أخرى شرق دير البلح عن مقتل أربعة ‏أشخاص على الأقل، وأصابت غارة في بلدة جباليا الشمالية ‏شقتين، ما أسفر عن مقتل رجلين وامرأة وابنتها، وفقاً لوزارة ‏الصحة في غزة.‏

كذلك أسفرت غارتان في وسط غزة عن مقتل 9 أشخاص، ‏وفقاً لمستشفى العودة.‏

أوضاع مروعة للأطفال

وكانت الأمم المتحدة حذّرت من أن قطاع غزة، تحول إلى ‏‏"مكان الموت الأخطر للطفل في العالم"، حيث يُقتل أو يُجرح ‏طفل كل عشر دقائق؛ بسبب القصف الإسرائيلي المُستمر؛ إذ ‏تشير المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إلى ‏مشاهد مروعة عن أطفال محرومين من الغذاء والماء ‏والرعاية الطبية الأساسية، وآخرين يعانون إصابات خطرة ‏بفعل الشظايا والرصاص.‏

وتسببت الحرب الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين ‏الأول، في مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، فيما شردت ‏الأغلبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددها 2.3 مليون ‏نسمة، ودفعت الخبراء إلى التحذير من المجاعة، وتفشي ‏أمراض مثل شلل الأطفال وغيره. ‏

عدد لا مثيل له ‏

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ‏الفلسطينيين (الأونروا) أعلن في مارس الماضي أن عدد ‏الأطفال الذين قتلوا من جراء الحرب المستمرة على قطاع ‏غزة تجاوز عددَهم القتلى من الأطفال خلال 4 سنوات من ‏النزاعات في جميع أنحاء العالم.‏

وأشار إلى أن عدد الأطفال الذين تم تسجيل وفاتهم خلال 4 ‏أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا خلال 4 ‏سنوات في جميع النزاعات حول العالم.‏

واستند لازاريني في منشور له على منصة "إكس" إلى أرقام ‏الأمم المتحدة التي تظهر أن 12 ألفاً و193 طفلاً قتلوا في ‏نزاعات حول العالم بين عامي 2019 و2022.‏

وتمت مقارنة هذه الأرقام بتقارير وزارة الصحة في قطاع ‏غزة، والتي تشير إلى مقتل أكثر من 12 ألفاً و300 طفل في ‏القطاع بين أكتوبر/تشرين الأول وبداية فبراير/شباط الماضي.‏

كما نشر لازاريني رسماً بيانياً تم إعداده باستخدام بيانات من ‏الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يُظهر ‏مقارنة بين عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال هذه الحرب ‏وعدد الأطفال الذين قتلوا في الحروب خلال الأربع سنوات ‏الماضية.‏

وأظهر الرسم البياني أن عدد الأطفال الذين قتلوا في الحروب ‏على مدار الأربع سنوات الماضية حول العالم بلغ 12 ألفاً ‏و193 طفلاً، بينما وصل عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع ‏غزة إلى أكثر من 12 ألفاً و300 طفل حتى مدة التقرير في ‏آذار/مارس الماضي.‏

يقرأون الآن