أكّد نقيب الصيادلة في لبنان جو سلَوم أن صيدليات قرى الجنوب تعاني من نقص في الدواء، فالشركات الموزّعة علقت عمليات توزيع الأدوية في القرى الأمامية بسبب القصف الإسرائيلي الذي منع مندوبي شركات التوزيع من الوصول الى القرى الجنوبية بحجة ان التامين لا يغطي أي أضرار قد تصل لسيارات الشركات والسلامة المفقودة على الطرقات .
وشدد سلوم في حديث لجريدة "الشرق" على أولوية أن يكون القطاع الصيدلي على أعلى اكبر قدر من الجهوزية متخوفا من فقدان الأدوية في الصيدليات إذا توسعت الحرب ، لا سيما أن الدولة لا تملك إمكانية تامينها وايصالها للمرضى.
وحذّر سلّوم من أنه اذا توسعت الحرب تصبح الأمور أكثر صعوبة ، قد لا يجدون المرضى أدوية قائلاً : "أنا احتكم لصرخة المرضى ، في ندائي للمعنيين في السلطة من أجل معالجة تلك الثغرات لتجنب مأساة جديدة ، فإذا أدركنا حجمها يتعين علينا التحرك، بإعطاء التعليمات وتجهيز المستودعات وتزويدها بالطاقة للتمكن من المحافظة على حرارة الأدوية في البرادات دون انقطاع الكهرباء حرصا على سلامتها لا سيما أدوية الأمراض المستعصية" .
وأضاف: "الحديث عن أن لبنان في جهوزية شاملة في حال حصول ما هو غير متوقع ، إنه لأمر مضحك حقا، ففي مقارنة لافتة يقول سلّوم، إن العدو الاسرائيلي دخل في حالة إستنفار لسيناريوهات الحرب واتخذت الإجراءات اللازمة تحسبا لأي حرب فأصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تعليمات بتجهيز المستشفيات بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء وإخلاء مرائب السيارات لاستخدامها مستشفيات محصنة ، وتزويد المستشفيات بهواتف تعمل بالأقمار الصناعية تأهبا للتعامل مع انقطاع الإتصالات ، بينما لبنان يستعد للحرب بخطة طوارىء غير معلنة وتفتقد الى بيان كيفية إنفاذها على المستوى المحلي ، سائلاً: من سيؤمن كلفة معالجة الجرحى في المستشفيات ؟ هل تمّ تامين أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية لهذه الفترة؟وهل تمّ تامين المستلزمات الطبية؟
ختم سلوم قائلاً: "تنبع هذه الأسئلة من حرصنا على أولوية المريض أو الجريح إذا توسعت الحرب لا سمح الله.معتبرا أن هناك طرقا عديدة لإبعاد شبح الحرب ، فإذا السلطة السياسية عاجزة عن ذلك من الأجدى أن تستقيل".