تدهورت في الفترة الأخيرة العلاقات ما بين النائب أسامة سعد وقيادة حزب الله، وهو تدهور بدأ بعد ثورة ١٧ تشرين عام 2019، واستمرّ التدهور في عدة محطات لاحقة كتشكيل حكومة حسان دياب، ومن ثم تكليف الرئيس سعد الحريري بعد اعتذار مصطفى اديب.
وبحسب معلومات خاصة بموقع "وردنا" فأن حزب الله ومنذ العام ٢٠١٩ يقوم على تحجيم بيئة التنظيم الشعبي الناصري في صيدا، عبر إنشاء عدد من المجموعات تحت مسمى سرايا المقاومة، مستغلا الوضع المادي السيء للتنظيم الناصري، مجمل عناصرها كانت محسوبة على النائب سعد.
وفي المعلومات أيضا فإن الإعلان عن تيار ناصري جديد تحت مسمى "حركة النصر" برئاسة النائب ملحم الحجيري الذي ترشح عن لائحة حزب الله عن المقعد السني في عرسال، ومن مدينة صيدا الجنوبية، اعتبره سعد تحد كبير لزعامته في عاصمة الجنوب.
رد من حركة النصر
مصادر خاصة من "حركة النصر" أكدت لـوردنا أن انطلاق الحركة تشكل خطوة تنظيمية فقط هدفها الاستمرار على خطى القائدين معروف سعد ومصطفى سعد وتأكيدا لمبادئهما في مقارعة العدو الصهيوني.
وتابعت المصادر "أن ما سماه البعض حركة انشقاقية عن التنظيم الشعبي الناصري هو في الحقيقة حركة ناصرية تصحيحية جديدة، ونتاج أربع سنوات من الصبر على قيادة التنظيم التي تغيرت أهواءها السياسية بما لا ينسجم مع الأهداف التي وضعها الشهيدين القائدين معروف ومصطفى سعد". وشددت المصادر "أن لا علاقة لأي من القوى السياسية ولا سيما حزب الله وحركة أمل في ولادة الحركة الجديدة، كما حاول البعض القول في المنشورات التي وزعت على المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي أن وصف انطلاقة حركة النصر، بل أن هذه الحركة الجديدة ستكون على خطى الشهيدين سعد ناصرة للمقاومة قولاً وعملاً، وستواجه الفساد والمفسدين بعيداً عن الأجندات الخارجية، وستكون دائماً الى جانب أهلها وعمّالها وصياديي المدينة ولن تتوانى عن نصرة الفقراء كما هو قسمها مع القائد معروف سعد".
التنظيم الناصري
الجدير بالذكر أنّ التنظيم الشعبي الناصري أسسه معروف سعد سنة 1973 وهو أحد أبرز التنظيمات الناصرية في لبنان. وبعد اغتيال معروف سعد عام 1975خلفه نجله مصطفى على رأس الحزب. شارك التنظيم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي من عام 1982حتى عام 1985، حيث تعرض رئيسه السابق مصطفى معروف سعد لمحاولة اغتيال إسرائيلية فقد خلالها بصره وخلفه شقيقه النائب أسامة سعد بعد وفاته على رأس التنظيم حتى تاريخه.
