هدية

"شهر عسل".. لعل تلك العبارة الأصدق لوصف العلاقة المستجدة منذ أشهر بين الملياردير الأميركي إيلون ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. فمنذ المقابلة الأخيرة بين الرجلين، التي بثت الأسبوع الماضي على منصة "إكس"، دأب ترامب على كيل المديح لماسك.

بل وصل الحد به إلى إغرائه بوظيفة استشارية ضمن فريقه في حال فاز بالانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

فقد أعرب ترامب، عن إعجابه بمالك منصة التغريد الشهيرة. وقال رداً على سؤال أحد الصحافيين إنه سيعرض على المدير التنفيذي لشركة تسلا الشهيرة مقعدا وزاريا أو منصبا استشاريا في حال فوزه بالانتخابات، إذا كان الأخير مهتما بذلك ومستعدا لممارسة مثل هذه الأنشطة، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

كما أضاف أنه "رجل ذكي للغاية.. رجل رائع".

وما هي إلا ساعات قليلة حتى جاء رد ماسك. فقد ألمح في تغريدة على حسابه في "إكس"، اليوم الثلاثاء، إلى موافقته على هذا العرض المغري.


وكتب معلقاً على صورة أنشئت بالذكاء الاصطناعي، تظهره واقفا على منبر كتب عليه اسم "وزارة الكفاءة"، "مستعد للخدمة"، في إشارة إلى قبول منصب رسمي يخول خدمة بلاده.

وكان ماسك أعلن الشهر الماضي رسمياً بعد محاولة اغتيال ترامب، أنه يؤيده كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد أن انتخب سابقا الحزب الديمقراطي.

كما كشف الرجل المثير للجدل خلال المقابلة التي أجراها لمدة ساعتين على X الأسبوع الماضي، أنه مستعد للعمل ضمن لجنة حكومية لدراسة الدين الوطني وكيف يمكن للكونغرس إعادة تقييم الإنفاق وغيرها من المواضيع.

كذلك اقترح ماسك على ترامب أن تكون "هناك لجنة كفاءة حكومية تنظر في تلك القضايا الهامة من أجل التأكد من إنفاق أموال دافعي الضرائب بطريقة جيدة". وقال حينها لمحاوره: "يسعدني أن أساعد في مثل هذه اللجنة".

يذكر أن الرجل الخمسيني كان بدأ منذ أشهر الترويج عبر المنصة التي استحوذ عليها قبل نحو سنتين لأفكار "يمينية محافظة" إلى حد بعيد، معطياً بذلك دفعاً أكبر لأجندة الحزب الجمهوري السياسية.

كما انتقد بشكل متكرر تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، فضلا عن سياسة الحزب الديمقراطي في هذا المجال.

إلى ذلك، عمد مرارا وتكرارا إلى مشاركة فيديوهات وأخبار "مشكوك" في مصداقيتها، بحسب ما أكد العديد من المحللين والسياسيين أيضا، ما دفع بعض المراقبين إلى رسم تساؤلات حول "السلاح" الذي يملكه بين يديه، في إشارة إلى موقع "إكس"، ومدى تأثير ذلك على الرأي العام والناخبين الأميركيين.

لاسيما أن ماسك يملك ملايين المتابعين على "تويتر" سابقاً، كما أن منصة التغريد هذه تستقطب ملايين المستخدمين في أميركا وحول العالم أيضا، وبالتالي فإن تملكها من قبل شخص قد يعتبر خطيراً.

يقرأون الآن