دولي

طالبان تحرّم "مصاحبة الكفار" وتحظرها على الأفغان

طالبان تحرّم

وقّع زعيم حركة طالبان الأفغانية هبة الله أخوندزاده على قانون يأمر ‏الأئمة الذين يراقبون تطبيق الأحكام الإسلامية بمنع الأفغان من تكوين ‏صداقات مع غير المسلمين.‏

وتم نشر الوثيقة تحت عنوان "قانون الأمر بالمعروف والنهي عن ‏المنكر" في قاعدة البيانات الرسمية لوزارة العدل بحكومة "طالبان".‏

وتأتي المادة 112 التي تحمل عنوان "تحريم مصاحبة الكفار" ‏باقتباس من سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ ‏وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ ‏اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ".‏

وأوضح المتحدث باسم وزارة العدل في حكومة "طالبان" بركة الله ‏رسولي، أن القانون الجديد يلزم الأئمة كذلك بمنع "أعمال الزنا ‏والقمار وإساءة استخدام جهاز الراديو وتعاطي المخدرات وترك ‏الحجاب والصلاة والصيام وحلق اللحى وقص الشعر بما يخالف ‏أحكام الشريعة".‏

وينص القانون على أن عقوبة الجاني قد تشكل "الإنذار والخوف من ‏غضب الله، والحرمان من الممتلكات، والسجن من ساعة إلى ثلاثة ‏أيام".‏

وفي عام 2023، تم فصل ما لا يقل عن 280 ضابط شرطة في ‏أفغانستان بعد فشلهم في الامتثال لأوامر إطلاق اللحى وفقا للشريعة ‏الإسلامية، كما تم اعتقال أكثر من 13 ألف شخص بتهمة "أفعال غير ‏أخلاقية"، وتم تقديم أكثر من نصفهم إلى العدالة، وتم إتلاف أكثر من ‏‏21 ألف آلة موسيقية، وإيقاف بيع الأفلام "غير الأخلاقية وغير ‏المقبولة".‏

وبعد فرض سيطرتها على أفغانستان عام 2021، فرضت حركة ‏‏"طالبان" حظرا على ظهور النساء في الأماكن العامة دون برقع، ‏مبررة ذلك بالحاجة إلى خلق "بيئة إسلامية مناسبة" في الدولة. ‏

وفي كانون الأول/ديسمبر 2022 أوقفت سلطات "طالبان" تعليم ‏الفتيات في الجامعات الأفغانية، وفرضت لاحقا حظرا كاملا على ‏وجود النساء بمن فيهن المعلمات في الجامعات، وأمرت أيضا بإيقاف ‏النساء عن العمل في جميع المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.‏

يقرأون الآن