ارتفعت حصيلة الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد إلى خمسة ملايين شخص على الأقل حول العالم، وفق إحصاء جديد، الاثنين، فيما توصلت نتائج دراسة حكومية أميركية إلى أن التطعيمات توفر مناعة "أفضل" من المناعة التي توفرها العدوى السابقة.
وحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس، استند إلى مصادر رسمية، بلغ عدد الوفيات من جراء المرض أربعة ملايين و997 ألفا و407 أشخاص، فيما وصل إجمااي الإصابات 246627420 شخصا على الأقل، منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض أول مرة في ديسمبر 2019.
وتعافت الغالبية العظمى من المصابين، رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير. وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسميا.
وبالاستناد إلى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات في حصيلاتها اليومية هي روسيا وذلك بـ1155 حالة وفاة ورومانيا (427) وأوكرانيا (298).
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا من ناحية إجمالي عدد الوفيات (745.836) والإصابات (4.597.1267)، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز، تليها البرازيل ثم الهند والمكسيك وروسيا.
التطعيم "أفضل" من العدوى السابقة
ووجدت دراسة نشرتها "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" (سي دي سي)، التابعة لوزارة الصحة الأميركية، أن الحصول على التطعيم ضد المرض يوفر مناعة أفضل بكثير من المناعة التي تسببها إصابة سابقة به.
وقسم الباحثون 7348 مريضا، في العديد من مستشفيات الولايات المتحدة بين بداية العام وأوائل سبتمبر، إلى مجموعتين، الأولى تتألف من 6328 شخصا تم تطعيمهم بشكل كامل بين ثلاثة وستة أشهر قبل دخول المستشفى ولم يتعرضوا لعدوى سابقة، والثانية تتألف من 1020 شخصا تعافوا قبل ثلاثة إلى ستة أشهر ولكنهم ظلوا غير ملقحين.
ووجدت الدراسة أن عدد المصابين بالمرض كان أكبر بمقدار 5.49 مرة بين الأشخاص الذين لم يتم تلقيحهم وتعرضوا لعدوى سابقة، مقارنة بأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل ولم يصابوا به من قبل، مما يعني أن اللقاح يسبب مناعة أكبر من المناعة الناتجة عن العدوى.
وتقول الدراسة: "يجب على جميع الأشخاص المؤهلين تلقي اللقاح في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك الأشخاص غير الملقحين الذين تعرضوا لعدوى سابقا".
وتشير الدراسة أيضا إلى أن فائدة التطعيم مقارنة بالعدوى أعلى بالنسبة للقاح "موديرنا" مقارنة بلقاح "فايزر".
والتأثير الوقائي للتلقيح أيضا أعلى بالنسبة للبالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و65 عاما، مقارنة بمن تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عاما، وفق "سي دي سي".
الحرة