بعد أيام على تأكيد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده سترد لا محالة بشكل دقيق ومدروس على إسرائيل، انتقاماً لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي، جدد البرلمان الإيراني الموقف عينه.
فقد شددت لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي أن رد بلاده على اغتيال هنية حتمي وحاسم.
كما أضاف أن إيران لا تخشى نتائج هذا الرد، وفق ما أفادت وكالات محلية.
إلا أنه أوضح أن طهران لا ترغب في الوقت عينه بتوسيع الحرب.
وكان عراقجي أعلن قبل أيام أن بلاده سترد لا محالة بشكل دقيق ومدروس على إسرائيل، مشددا في الوقت عينه على أنها لا تخشى التصعيد لكنها لا تسعى إليه.
بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أن ما سمّاه "محور المقاومة سيتحرك بشكل منفرد ومستقل"، للانتقام من إسرائيل.
كما شدد على أن "الانتقام لدم هنية، أمر محسوم ومؤكد".
وتتوقع إسرائيل أن ترد طهران خلال الفترة المقبلة بشكل يتفادى اندلاع حرب شاملة وصراع إقليمي، تماما كما فعل حزب الله الأسبوع الماضي، وإن بشكل مختلف ربما.
كذلك، تترقب الولايات المتحدة رداً إيرانياً متواضعاً.
يذكر أنه منذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال هنية في 31 تموز/يوليو، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.