عندما نتحدث عن أساطير كرة القدم، يجب أن نبدأ بالأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، الذي يلعب حالياً في صفوف نادي النصر السعودي.
وعلى الرغم من أن الجميع قد راهن على فشله في الدوري السعودي، واعتبر البعض أن هذه الخطوة بمثابة نهاية مسيرة اللاعب، إلّا أنه نجح في إسكات الجميع من خلال الأرقام القياسية التي ما زال يحققها حتى الآن، على الرغم من تقدّمه في السن، وهو يتواجد دائماً في الملعب كأنه لاعب شاب، ليس فقط لتألّقه الملحوظ، ولكن أيضاً للروح العالية التي يلعب بها، والتي تجعله دائماً متعطشاً للمزيد من الإنجازات والألقاب.
الاتحاد الأوروبي يُكرّس تاريخ رونالدو
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خلال الساعات الماضية، عن تكريس تاريخ اللاعب الأسطورة كريستيانو رونالدو، الذي قدّم العديد من الإنجازات في البطولة الأعرق دوري أبطال أوروبا، وذلك من خلال تكريمه في حفل قرعة تحديد لقاءات الدور الافتتاحي من البطولة بنسختها الجديدة لموسم 2024/2025.
وتُعتبر هذه الجائزة هي الأولى التي تُقدّم لأي لاعب في العالم، وجاء السبب الرئيسي وراء حرص الاتحاد الأوروبي على تكريمه في هذه المناسبة، هو تربّعه على قمّة هدّافي هذه المسابقة على مرّ التاريخ حتى الآن.
ونجح رونالدو في تسجيل 140 هدفاً خلال 183 مباراة، بالإضافة إلى 48 تمريرة حاسمة، وتمكن من التسجيل في الأدوار الإقصائية فقط 67 هدفاً، كما أنه تُوّج بخمسة ألقاب بهذه البطولة بواقع أربعة ألقاب مع الـ"ميرينغي"، ولقب وحيد مع مانشستر يونايتد.
وكل هذه الأهداف سُجّلت بقميص أربعة فرق أوروبية لعب لصالحها طوال مسيرته الكروية، وهي سبورتنغ لشبونة البرتغالي، ومانشستر يونايتد الإنكليزي، وريال مدريد الإسباني، وجوفنتوس الإيطالي.
رونالدو يقترب من رقم قياسي جديد
ما زال كريستيانو رونالدو يواصل تحقيق الأرقام القياسية التي لم يصل إليها أي لاعب نهائياً على مرّ تاريخ كرة القدم حتى هذه اللحظة.
ونجح "الدون" في الوصول إلى 899 هدفاً بعد تسجيله ثنائية في مرمى نادي الفيحاء ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري السعودي موسم 2024/2025، بالإضافة إلى صناعة هدف آخر، وكان العنصر الأساسي في تحقيق النصر أوّل انتصار له هذا الموسم، بعد تعادله في المباراة الافتتاحية أمام الرائد بنتيجة هدف لكل فريق.
وأصبح على بُعد هدف وحيد للوصول إلى الرقم 900 في تاريخه الكروي في الفرق الستة التي لعب لها، والذي لم يتمكن أي لاعب على مستوى العالم حتى الآن من الوصول إليه، بواقع تسجيل 450 هدفاً بقميص ريال مدريد، و145 هدفاً بقميص مانشستر يونايتد، و101 هدف بقميص جوفنتوس، و68 هدفاً بقميص النصر السعودي، و5 أهداف بقميص سبورتنغ لشبونة.
هذا إلى جانب تسجيل 130 هدفاً لمنتخب البرتغال طوال مسيرته الكروية. كل هذه الأرقام معتمدة وموثقة، ومتواجدة في السجلات الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وعلى الرغم من الأقاويل المنتشرة بين الجماهير، أنّ هناك بعض اللاعبين الذين تمكنوا بالفعل من تخطّي 900 هدف طوال تاريخهم، مثل بيليه وروماريو، والوصول إلى أكثر من 1000 هدف، بالإضافة إلى حصول كل منهما على جائزة خاصة، إلّا أنّ كل الإحصائيات التي وردت في السجلات الموثقة من قبل "فيفا" لا تُثبت ذلك.
رونالدو على بُعد خطوة لتحطيم رقم لميسي
منذ ظهور كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، نجد أنّ هناك فئة كبيرة من الجمهور التي دائماً ما تربط بينهما، وتحاول المقارنة بين الأرقام التي حققها كل منهما طوال مسيرتهما، خصوصاً في ظل ظهور الثنائي في التوقيت نفسه تقريباً.
ومن بين هذه الأرقام، أنّ اللاعب البرتغالي أصبح على بُعد خطوة واحدة فقط للوصول إلى رقم الأرجنتيني، والتي تتمثل في تسجيل هدف وحيد من ركلة حرّة مباشرة ليعادل رقم منافسه، إذ إنّ رونالدو قد تمكن من تسجيل 64 هدفاً بهذه الطريقة، بينما نجح ميسي في الوصول إلى 65 هدفاً.