كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أن "مجموعة العمل المالي" (FATF)، تبحث وضع لبنان على القائمة الرمادية.
وجاء في تقريرٍ للصحيفة: "بينما يتركز اهتمام العالم على الحرب في غزة والمناوشات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، والتي يخشى دبلوماسيون من أنها قد تؤدي إلى حرب أوسع، فإنّ المعركة حول التمويل الإرهابي الإيراني مشتعلة خلف الكواليس"، على حدّ تعبيرها.
وأضاف التقرير: "في حين قد تكون للصراع الذي حوّل العديد من الدول العربية ضدّ أوروبا والولايات المتحدة، تداعيات عميقة على أمن المنطقة، فمن المقرر أن تصل المناقشات إلى ذروتها في الأسابيع المقبلة، عندما تقرر سلطات غسيل الأموال العالمية ما إذا كانت ستفرض إجراءات قاسية على لبنان أم لا".
ويدور الجدال، بحسب "بوليتيكو"، في قاعات "مجموعة العمل المالي" (FATF) ومقرها باريس، والتي تعدّ هيئة مراقبة غسيل الأموال العالمية. ومن المتوقع، وفق الصحيفة، أن تضع الهيئة لبنان، في الأسابيع المقبلة، على "قائمتها الرمادية"، وتحدّد الإصلاحات التي يتعين على البلاد تنفيذها من أجل تجنب "القائمة السوداء".
وعلى الرغم من أن "مجموعة العمل المالي" التي أنشأتها "مجموعة السبع" في عام 1989، وضمت في ما بعد عشرات الأعضاء من جميع أنحاء العالم، ليس لديها سلطات إنفاذ رسمية، إلّا أن بإمكانها أن تتسبب بـ"تأثيرات مخيفة" على قدرة الدولة على العمل في التمويل الدولي.