إعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن خطاب الرئيس نبيه بري لا يحمل أي شيء جديد رئاسياً، مضيفاً: "أما نحن كمعارضة كنا طرحنا خارطة طريق لاستحقاق رئاسة الجمهورية تتضمن مقاربتين: إما التشاور تحت قبة البرلمان من دون رئاسة الرئيس نبيه بري أو أي مأسسة لأيام متتالية وجلسات مفتوحة من دون تطيير النصاب، وإما الخيار الآخر هو أن يعيّن الرئيس بري جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية وان لم ينتخب رئيس، يبقى النصاب وتبقى الجلسة مفتوحة ويتم التشاور تحت قبة البرلمان ومن ثم نذهب الى دورات متتالية لإنتخاب رئيس".
وفي مقابلة عبر "الحدث"، قال: "كنا مرنين في طروحاتنا وانفتحنا على الاقتراحات ومقاربتنا نوقشت في قاعات مجلس النواب مع 98 نائباً من اصل 128 أي ما عدا كتلتي حركة "امل" و"حزب الله" اللتين رفضتا الكلام في هذا الموضوع. نستغرب كيف يتكلمون بالحوار والتشاور ولا يحضرون لقاء للاستماع الى طرح نواب آخرين ومناقشتهم به".
وتابع: "يبدو ان باب المجلس النيابي ما زال مقفلاً وإن كان كلام الرئيس بري جدياً فليعيّن جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية ولنذهب الى المجلس ونختار رئيساً بدورات متتالية كما ذكر".
حاصباني ذكّر أنه "مرّ نحو سنتين على الفراغ الرئاسي وهم يقفون مكانهم، فيما نحن كمعارضة تقدّمنا الى مكان وسطي بعد ان تخلينا عن مرشحنا الأساسي وذهبنا إلى مرشح وسطي وإقترحنا مقاربات عدة فيما الفريق الآخر متصلّب في موقفه. نحن نعول على تطبيق الدستور وعلى قدرة المجلس النيابي الحالي بأكثريته على رفض معادلات خارجة عن الدستور".
وأردف: "لم نلمس جدية بالوصول الى انتخابات رئاسية من قبل الثنائي حزب الله وامل حتى الان وكأنهما ينتظران ان يصاب اخصامهم بإرهاق سياسي ويستسلمون لخيارهما. نحن نرفض الشروط المسبقة للذاهب الى الانتخابات الرئاسية خاصة التي تتخطى الدستور. يصرون على ترشيح سليمان فرنجية ونحن لن نصوّت له ولكن فليفتحوا مجلس النواب وليؤمنوا له أكثرية وينتخبوه إن إستطاعوا".
وختم حاصباني: "طُرحت سلات متكاملة ورفضنا الخوض في هذا الموضوع. الوضع في لبنان لا يحتمل هكذا مساومات رأينا أثرها في الماضي. فعملية الاصلاح يجب ان تبدأ من باب إختيار رئيس الجمهورية ثم رئيس الحكومة كما ينص الدستور".