تشهد إسرائيل حالة من الاستنفار في أعقاب إعلان الجيش العثور على جثث 6 رهائن صباح اليوم الأحد، حيث خرج مئات الآلاف إلى الشوارع مطالبين بإتمام صفقة تبادل مع حركة حماس لاستعادة بقية الرهائن لديها، وذلك وسط استعدادات واسعة لإضراب عام يبدأ غداً، دعا إليه الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت)، وكذلك زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، وجهات أخرى عدة.
وأعلن رئيس بلدية تل أبيب، اليوم الأحد، الإضراب غدًا تضامنًا مع المختطفين وعائلاتهم.
وكشفت نقابة العمال الإسرائيلية الهستدروت، أن مطار بن غوريون سيتوقف عن العمل بشكل كامل غدًا.
ودعا رئيس نقابة العمال الإسرائيلية الهستدروت، الشعب والمنظمات للخروج بدءًا من الليلة للإحتجاج.
وقال: "نحن نتلقى جثثًا بدل صفقة تبادل لذا يجب استعادة الدولة.
وأضاف: "صفقة الرهائن لا تتقدم لأسباب سياسية ومن الغد سيتوقف الاقتصاد بإسرائيل".
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن المتظاهرين وبينهم عائلات أسرى إسرائيليين أغلقوا محور أيالون الرئيسي في تل أبيب، في ما أغلق متظاهرون جسر الأوتار عند مدخل القدس، مشيرة أيضا إلى أن بلديات 4 مدن كبرى هي تل أبيب وغفعاتيم وهود هشارون وكفار سابا، أعلنت الانضمام للإضراب والاحتجاجات غدا.
ونُظمت أيضاً مظاهرتان أمام وزارة الدفاع بتل أبيب وأمام مجمع المقار الحكومية بالقدس استجابة لدعوات الاحتجاج.
ووصفت وسائل الإعلام العبرية تصف المظاهرات الحالية بـ"غير المسبوقة" وبأنها الأضخم منذ بدء حرب غزة، وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن عدد المتظاهرين تجاوز الـ200 ألف، في حين قدر منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين العدد بـ300 ألف، وقال إن المظاهرة هي الأهم منذ بدء الحرب.
لابيد يدعو للضغط
واليوم، دعا لابيد إلى إضراب لإغلاق اقتصاد البلاد من أجل الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة.
ودعا لابيد، الذي تولى رئاسة الحكومة سابقا، كل إسرائيلي "تحطم قلبه هذا الصباح" إلى الانضمام إلى احتجاج كبير في تل أبيب في وقت لاحق من اليوم.
كما طلب لابيد من اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل والشركات والبلديات المشاركة في الإضراب.
وجاءت تصريحاته بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية جثث ستة رهائن كانوا محتجزين في غزة.
وقالت جمعية المصنعين الإسرائيلية إنها تدعم تنظيم إضراب وانتقدت الحكومة لفشلها في إعادة الرهائن على قيد الحياة، وهو ما وصفته الجمعية بأنه "واجب أخلاقي".
وقال رون تومر رئيس الجمعية: "من دون عودة الرهائن، لن نستطيع إنهاء الحرب، ولن نستطيع إعادة تأهيل أنفسنا كمجتمع، ولن نستطيع بدء إعادة تأهيل الاقتصاد الإسرائيلي. نحن ممزقون ومنقسمون وهذا هو موضع التحرك لتوحيد المجتمع الإسرائيلي".
وأضاف: "لا بد أن تضمن الحكومة أنها تفعل كل شيء لإعادة الرهائن بأسرع ما يمكن، حتى ولو في حدود وقف إطلاق نار محدود، وأدعو جميع الشركات في إسرائيل إلى التحرك لجعل ذلك يحدث".
وأعلن جهاز خدمات بلدية تل أبيب في إشعار على صفحته على منصة فايسبوك أنه سيشارك في إضراب لنصف يوم غدا الاثنين تضامنا مع الرهائن وعائلاتهم.
وسيجري تنظيم الإضراب بالتوازي مع عدة بلديات في أنحاء إسرائيل.