انجزت كل الترتيبات بين الثنائي الدرزي والثنائي الشيعي لعقد اجتماع موسع في الشويفات خلال الاسبوعين المقبلين، في حضور الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان، والنائب تيمور جنبلاط ومجيد ارسلان، وممثلين عن الرئيس نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، للتأكيد على الثوابت الوطنية والقومية ودعم فلسطين، ووحدة البلد وعروبته والتمسك بالتحالف وفق ما ورد في"الديار".
وتقول مصادر درزية ان الفكرة انطلقت بعد لقاء عائلي جمع جنبلاط وارسلان في خلدة، وتبعه اتصالات مع النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل، وتم الاتفاق على ان يكون اللقاء في الشويفات لما ترمز اليه هذه المدينة من نقطة التقاء بين أبناء الطائفتين الدرزية والشيعية، والمدخل الى الجنوب والبقاع والشوف وعالية والغرب الساحلي.
وتضيف المصادر ان جوقة واحدة داخل الطائفة الدرزية، لكنها اقلية جدا، انطلقت في حملة على جنبلاط من لبنان الى سوريا وفلسطين، وصولا الى الاردن رفضا لمواقفه، وقامت بحملة تحريضية بدعم واضح وعلني من مخابرات دولة أوروبية دون اي تأثير، في ظل التفاف درزي شامل حول مواقفه والتزام بتوجيهاته وثوابته، كما ان جنبلاط كان واضحا امام الجميع وتحديدا الحزبيين عندما قال: من لا تعجبه مواقفي يستطيع أن يستقيل من الحزب. ولم تسجل اي استقالة، وجرت انتخابات المجلس المذهبي بكل سهولة، ولم يخل الامر من تغريدات على مواقع التواصل لم يتم التجاوب معها.
فموقف وليد جنبلاط القومي والوطني، تضيف المصادر، ازعج سفارات عربية واوروبية وتحديدا سفارة الولايات المتحدة الاميركية، التي كانت تأمل ان يؤدي جنبلاط الدور الذي مارسه 2006 في مواجهة حزب الله وسوريا، حيث كان يومذاك رأس الحربة والمتراس الاول في المواجهة في الشارع ومده بالعنصر البشري .
وتؤكد المصادر ان جنبلاط وارسلان سيستكملان مرحلة تعزيز الروابط الدرزية بلقاء قريب في السيد عبدالله التنوخي، ينهي تداعيات حادثة قبرشمون من كل النواحي وفي حضور كبار مشايخ الطائفة الدرزية، في حين يبذل جنبلاط كل جهده لانهاء اشكال حمانا والعمل على تحصين الجبل، لان تعزيز الروابط بين الدروز والشيعة ليس على حساب اي طرف او طائفة اخرى، مع التمسك بمصالحة الجبل التي رعاها البطريرك صفير بحسب "الديار".