دانت الولايات المتحدة بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر الأحد حين استهدفت طائرة مسيرة مفخخة مقر إقامته في المنطقة الخضراء وسط بغداد، معتبرة هذا الهجوم "عملاً إرهابياً واضحاً".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان: "لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء العراقي لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، استهدف صميم الدولة"، وفق فرانس برس.
كما أضاف: "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية الحريصة على الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله ولقد عرضنا المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم".
توترات سياسية شديدة
يشار إلى أن الهجوم، الذي أسفر عن إصابتين طفيفتين في صفوف الحرس الشخصي للكاظمي بحسب مصدر أمني، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في العاشر من أكتوبر الفائت (2021)، مع رفض الفصائل الموالية لإيران، والكتل السياسية الممثلة لميليشيات الحشد الشعبي النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها بشكل كبير.
أتت تلك المحاولة بعد أن شهد محيط المنطقة الخضراء التي تضم عدداً من المؤسسات الرسمية العراقية، فضلاً عن عدة سفارات وقنصليات بينها، سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، على مدى الأسبوعين الماضيين وتجددت منذ يومين لمناصري الفصائل الموالية لطهران رافضين لنتائج الانتخابات.
كما تطورت يوم الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقل.
العربية