ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود أن قوات الأمن اعتقلت 238 من أنصار نافالني خلال مظاهرات خرجت بمناطق مختلفة ونددت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وطالبت بالتغيير ومن بين المعتقلين ليوبوف سوبول، محامية نافالني، وذلك قبل نحو ساعة من انطلاق المظاهرة المقررة في ساحة بوشكين وسط العاصمة موسكو، والتي شارك فيما أربعة آلاف شخص وفقا لوزارة الداخلية الروسية
وبالتوازي مع ذلك، تباطأت خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في البلاد، الأمر الذي بدا أنه خطوة قامت بها السلطات للحد من الاحتجاجات
فيما انتشرت قوات كبيرة من الشرطة وسط موسكو، وجرى اعتقال الناشطين عند مخارج محطات المترو، ولكن ذلك لم يمنع احتشاد الآلاف الذي رفعوا شعارات منددة باعتقال.
من جهتها أعلنت يوليا نافالنايا، زوجة أليكسي نافالني، أنها تعتزم التظاهر في موسكو من أجل زوجها الذي "لا يستسلم أبدا".
وتأتي الدعوة للاحتجاجات في عموم روسيا بعد أقل من أسبوع من اعتقال نافالني وسجنه لمدة 30 يوما فور عودته إلى روسيا الأحد الماضي بتهمة انتهاك شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه سابقا.
وكان المعارض الروسي اتهم السلطات بتلفيق قضايا ضده، و اتهم الرئيس فلاديمير بوتين بأنه هو من أمر بتسميمه بغاز "نوفوتشيك" السوفياتي المنشأ الصيف الماضي، مما استدعى نقله إلى ألمانيا للعلاج.
وفي خضم المواجهة الجديدة مع الكرملين، نشر أنصار نافالني بعيد اعتقاله مباشرة تحقيقا استقصائيا مصورا من ساعتين يتضمن ما قالوا إنها تفاصيل عن فساد بوتين والمقربين منه.
وتضمن فيلم نشر على موقع يوتيوب وحصد أكثر من 60 مليون مشاهدة ، معلومات عن قصر فخم يقول معدو التحقيق إنه ملك لبوتين في منتجع غيلينجيك على البحر الأسود جنوبي روسيا، ويؤكدون أن كلفته بلغت 1.3 مليار دولار، الأمر الذي نفاه الكرملين.
وكان الكرملين رفض دعوات صدرت عن الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين للإفراج عن نافالني.
وكالات