أعلن مؤسس تطبيق "تلغرام" بافيل دوروف الذي يخضع للتحقيق في فرنسا أنّه كان يتعيّن على السلطات الفرنسية أن تتواصل مع شركته بما لديها من شكاوى وليس اعتقاله.
ونفى دوروف عبر "تلغرام" في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة أن يكون التطبيق مرتعاً للفوضى.
وقال إنّه "فوجئ" بالقرار "الخاطئ" الذي اتّخذته السلطات القضائية الفرنسية بتحميله مسؤولية محتويات نشرها أشخاص آخرون.
وأضاف أنّ إحالته للمحاكمة بسبب "جرائم ارتكبتها أطراف ثالثة" هو "نهج مضلّل".
وجرى اعتقال دوروف، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، أواخر الشهر الماضي في فرنسا وسط تحقيق في جرائم ترتبط بالتطبيق وتشمل استغلال الأطفال في مواد إباحية فضلاً عن الاتجار بالمخدّرات والمعاملات الاحتيالية.
وكان دوروف وشقيقه نيكولا أطلقا تطبيق "تلغرام" عام 2013. ويمكن من خلال هذا التطبيق الذي يتّخذ دبي مقرّاً، تسهيل تشفير الاتصالات من طرف إلى آخر. وقد وضع نفسه في مواجهة المنصّات الأميركية التي تعرّضت لانتقادات بسبب استغلالها التجاري للبيانات الشخصية للمستخدمين.
ويلتزم التطبيق بشكل خاص عدم الكشف عن معلومات حول مستخدميه أبداً.
وفي مقابلة نادرة أجراها المذيع الأميركي اليميني تاكر كارلسون في نيسان/أبريل الماضي، قال دوروف إن فكرة إطلاق تطبيق مراسلة مشفر خطرت له بعد تعرّضه لضغوط من الحكومة الروسية أثناء عمله في VK، وهي شبكة اجتماعية أنشأها قبل بيعها ومغادرة روسيا عام 2014.
وروى أنه حاول بعد ذلك الاستقرار في برلين ولندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو، قبل اختيار دبي التي أشاد ببيئة الأعمال فيها وحيادها.
وأضاف أن الناس "يحبّون الاستقلالية. كما يحبّون الخصوصية والحرية، (هناك) كثير من الأسباب التي قد تدفع شخصاً ما إلى التحوّل إلى تلغرام".