فوجئت سيدة في ولاية أوريغون الأمريكية، بأن جثة زوجها الذي كان قد أوصى بالتبرع بجسده لتطوير العلوم الطبية، تم تشريحها أمام جمهور دفع أموالا لمشاهدة هذه العملية على الطبيعة.
وبحسب صحيفة "THE ADVOVATE"، فإنه بعد وفاة أحد قدامى المحاربين في لويزيانا بسبب فيروس كورونا في أغسطس الماضي، حاولت أرملته تنفيذ رغباته من خلال التبرع بجسده لتطوير العلوم الطبية، وهي قضية ربطتها بميله الدائم للوطنية والخدمة، لكنها صدمت وشعرت بالرعب عندما علمت أن زوجها الراحل قد تم تشريحه بالفعل أمام جمهور في قاعة احتفالات بفندق ماريوت في بورتلاند، أمام جمهور دفع "ما يصل إلى 500 دولار لكل تذكرة لحدث التشريح"، في ما يسمى "معرض الشذوذ والفضول"، حيث يشار إلى أن معرض "الشذوذ والفضول" يتنقل في جميع أنحاء البلاد، ويهدف إلى جذب عشاق الأشياء الغريبة بعناصر تشمل التحنيط والعينات المحفوظة والأعمال الفنية المستوحاة من الرعب والملابس المخيفة.
وتوفي ديفيد سوندرز، 98 عاما، في 24 آب بعد معاناته من فيروس كورونا في مستشفى زكاري، وعاش في بيكر مع زوجته، إلسي سوندرز، بعد مغادرة منطقة نيو أورلينز في أعقاب إعصار كاترينا.
وأخبرت الزوجة صحيفة "The Advocate" أنها حاولت تسليم جثته إلى "LSU"، لكن الجامعة رفضت التبرع لأن جسد زوجها كان إيجابيا لفحص فيروس كورونا.
في حين ذكرت قناة "سياتل كينغ تي في" لأول مرة عن تشريح في 17اكتوبر، حيث جلس كبار العملاء على بعد بوصات من طاولة التشريح بينما أمضى عالم التشريح ساعات في نحت الجثة وإزالة أعضاء مختلفة.
هذا ولفتت الزوجة إلسي سوندرز، إلى أنها علمت بالتشريح العام عندما اتصل بها مراسل قناة "كينغ تي في" يوم الثلاثاء الماضي، موضحة أنها تتلقى مكالمات من وسائل الإعلام والأسرة باستمرار منذ بث التقرير.
وأضافت: "بقدر ما أشعر بالقلق، إنه أمر مروع وغير أخلاقي، وليس لدي الكلمات لوصفه..لدي كل هذه الأوراق التي تقول إن جسده سيستخدم للعلم..لا شيء عن هذا الاستغلال التجاري لوفاته".
تبلغ تكلفة تذاكر العرض ما يصل إلى 500 دولار للشخص الواحد، وفق كينغ تي في"، إذ استمر "العرض" من الساعة 9 صباحا حتى 4 مساء، مع استراحة لتناول طعام الغداء، وقال المنظمون إن الحضور سيحصلون على مشاهدة تشريح الطب الشرعي والتشريح التشريحي لجثة بشرية كاملة.
أما وصف ما حدث على الإنترنت، فكان كالآتي: "من فحص الجسم الخارجي إلى إزالة الأعضاء الحيوية بما في ذلك الدماغ ، سنجد وجهات نظر جديدة حول كيف يمكن لجسم الإنسان أن يروي قصة..ستكون هناك العديد من الفرص للحضور لإلقاء نظرة عن قرب وشخصية على الجثة".
أفادت الزوج بأن زوجها كان يخطط منذ فترة طويلة للتبرع بجسده من أجل العلم، ولكن عندما رفضت "LSU" أخذ الجثة، تواصلت مع شركة خاصة تسمى "Med Ed Labs" ومقرها لاس فيغاس، ظنت بأن لديها أهداف مماثلة لمؤسسة بحثية مثل "LSU".
وعندما تم الاتصال بهم للتعليق، قال مسؤولو شركة "Med Ed Labs" إنهم تعاملوا فقط مع إصدار التذاكر للتشريح ولم يشاركوا في تنظيم الحدث، ونقلوا المسؤولية إلى شركة أخرى تسمى "Death Science".
كما أوضح مسؤولو المعرض في بريد إلكتروني: ""Med Ed Labs" هو المضيف وعمل مع مختبر..لم يكن هذا على الإطلاق عرضا ترفيهيا، لقد كان حدثا تعليميا."
وصرح جيريمي سيليبرتو، مؤسس شركة "Death Science" في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني أن "Med Ed" - التي قدمت الجثة وعالم التشريح الذي قام بتدريس الفصل - كانت مدركة تماما أن الجسد سيستخدم في حدث لا يكون الحاضرين فيه "طلاب طب حصريا"، لافتا إلى أنه في هذه الحالة، فإن الجثة تم التبرع بها "لأغراض بحثية وطبية وتعليمية".
الإمارات اليوم