وسط الضباب الذي يكتنف الساحة اللبنانية، شكل اللقاء السعودي الفرنسي بارقة أمل جديدة، حيث أسفر اجتماع مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، بمشاركة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، عن قرار بعقد اجتماع لسفراء "اللجنة الخماسية" نهاية الأسبوع المقبل. كما يتوقع أن يشهد الساحة اللبنانية حركة دبلوماسية نشطة من قبل السفراء على مستوى قيادات البلاد.
وأفيد أن التحرك الدولي نحو لبنان سيرافقه نشاط داخلي لبناني، حيث قررت كتلة الاعتدال الوطني القيام باتصالات مع الأطراف السياسية والكتل النيابية في محاولة لإحياء مبادرتها التي توقفت منذ عدة أشهر بسبب الانقسام السياسي. وتؤكد الكتلة على أهمية إجراء مشاورات تفتح المجال للتوصل إلى اتفاق حول مرشح لرئاسة الجمهورية يحظى بدعم غالبية الكتل البرلمانية.
من جهة أخرى، أعرب عدد من المرشحين الجديين، الذين يتم تداول أسمائهم دولياً وإقليمياً ويحظون بدعم كنسي من الفاتيكان، عن عدم وجود مؤشرات إيجابية تتيح حدوث تحولات سريعة في هذا الملف. وأكدوا على ضرورة الانتظار حتى يحدث تهدئة في غزة قبل الشروع في مساع جديدة لحل القضايا الداخلية في لبنان.