أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أنها تعتقد أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدرين مطلعين على الأمر.
لم يقدم المسؤولان أي تفاصيل حول عدد الأسلحة التي تم تسليمها أو متى قد تكون عمليات النقل قد حدثت، لكنهما أكدا النتائج التي توصلت إليها الاستخبارات الأميركية.
من جهتها نقلت شبكة سكاي نيوز" البريطانية عن مصادر غربية تأكيدها أن إيران أرسلت أكثر من 200 صاروخ باليستي إلى روسيا. من جانبه أفاد مصدر أوكراني السبت بأن سفينة روسية نقلت صواريخ من طراز "فاتح 360" قصيرة المدى من طهران إلى ميناء في بحر قزوين.
رفض البيت الأبيض تأكيد نقل الأسلحة لكنه كرر قلقه من أن إيران تعمق دعمها لروسيا. وكان البيت الأبيض قد حذر إيران منذ أشهر من نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، في بيان الجمعة: "أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيداً دراماتيكياً في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا ويؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين الأوكرانيين".
وتابع: "هذه الشراكة تهدد الأمن الأوروبي وتوضح كيف يمتد نفوذ إيران المزعزع للاستقرار إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط".
تأتي النتيجة التي توصلت إليها الولايات المتحدة في الوقت الذي يحاول فيه الكرملين صد الهجوم المفاجئ الذي شنته أوكرانيا والذي أدى إلى الاستيلاء على حوالي 1300 كيلومتر من منطقة كورسك الروسية.
وفي الوقت نفسه، يضغط الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على الحلفاء للسماح لبلاده باستخدام الصواريخ التي زودتها بها الغرب لضرب العمق الروسي واستهداف المواقع التي تشن منها موسكو هجمات جوية.
ونفت إيران، كما فعلت مع نتائج الاستخبارات الأميركية السابقة، تزويد روسيا بالأسلحة لحربها في أوكرانيا.
ووفقاً لبيان صادر عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، "تعتبر إيران تقديم المساعدة العسكرية لطرفي الصراع - بما يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية وتدمير البنية التحتية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار - أمراً غير إنساني. وبالتالي، لا تمتنع إيران عن الانخراط في مثل هذه الأعمال فحسب، بل إنها تدعو أيضا الدول الأخرى إلى وقف إمداد طرفي الصراع بالأسلحة".