وهذا يعني أن نصف البالغين فوق سن الخمسين معرضون لخطر كسر العظام ويجب أن يهتموا بصحة عظامهم.
كما أشارت مؤسسة هشاشة العظام الأمريكية، أن هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن ما يقرب من امرأة واحدة من بين كل امرأتين، وما يصل إلى رجل من بين كل أربعة رجال يبلغون من العمر 50 عاما أو أكثر يتعرضون لكسر في العظام بسبب هشاشة العظام.
فإذا قال طبيبك أنك تعاني من ترقق العظام أو هشاشة العظام، فمن الأهمية بمكان اتخاذ خطوات مبكرة ومباشرة لإبطاء تطور المرض، وذلك من خلال:
صورة توضح هشاشة العظام
1-فحص مستويات الكالسيوم وفيتامين D:
أشار باحثو كلية الطب بجامعة هارفارد أن الكالسيوم يعتبر عنصر غذائي مهم لبناء العظام وإبطاء وتيرة فقدان العظام كثافتها، لكنه ليس حلا سحريا أيضا. حيث يحتاج الكالسيوم إلى مساعده الذي لا غنى عنه، ألا وهو فيتامين D، لمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم نفسه. حيث يوصي الخبراء بتناول 1000 مليجرام من الكالسيوم يوميا للبالغين حتى سن 50 عام، و1200 مليجرام للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 51 عاما فأكثر عندما يتقدم مرض فقدان العظام الخاص بهم.
2-ممارسة تمارين رفع الأثقال:
تعتبر التمارين الرياضية عنصرا مهما لصحة العظام. لكن تحقق دائما من مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للتأكد من أنك يمكن أن تمارس التمارين الرياضية وخاصة رفع الأثقال بشكل آمن. حيث تقول الدكتورة كلير ب. جيل، كبيرى مسؤولي الباحثين في مؤسسة هشاشة العظام الأمريكية: " قد ترغب في تجنب التمارين عالية التأثير مثل الركض أو الجري أو القفز بالحبل إذا كنت معرضا للتعرض لكسور نتيجة لهشاشة عظامك وضعفها، في حين يمكن أن تساعد تمارين تحمل الوزن منخفضة التأثير في الحفاظ على قوة العظام وهي بديل آمن للتمارين عالية الكثافة، فالمشي السريع على جهاز المشي أو في الهواء الطلق هما أفضل مثالين عليها.
3-تجنب التدخين وشرب الكحول باعتدال:
تقول الدكتورة كاثرين ديمر، أستاذة الطب وأخصائية هشاشة العظام في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، أن النيكوتين يعتبر مادة سامة للغاية للعظام. مضيفة: " إن أول شيء أخبر به مرضاي من المدخنين، أنه إذا لم يتوقفوا عن التدخين، فليس هناك الكثير مما يمكننا فعله لتحسين عظامهم ". كما وتقول الخبيرة أن تناول مشروب واحد أو اثنين من المشروبات الكحولية في الأسبوع يعتبر أمرا جيدا، ولكن يمكن أن يؤدي تناول المزيد من المشروبات الكحولية إلى فقدان كثافة العظام وقوتها بنسبة 2٪ سنويا.
4-التحدث إلى الطبيب المختص:
يمكن أن تزيد بعض الأدوية من خطر الإصابة بهشاشة العظام، كما ويمكن أن تسبب أيضا الشعور بالدوار، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوقوع والإصابة بكسور. فوفقا للدكتورة ليزلي كيرنيسان، إن الأطباء المشغولين لا يحذرون المرضى دائما من المخاطر المحتملة لبعض الأدوية، لذلك من المهم تحديد الأدوية التي قد تزيد من خطر السقوط ومحاولة تقليل استخدامها. وقد أشارت إلى أنه يجب عليهم دائما استشارة الطبيب قبل التوقف عن تناول الدواء أو تقليله. بالإضافة إلى ذلك، يحذر الخبراء في كلية الطب بجامعة هارفارد من أنه كلما زاد عدد الأدوية التي تتناولها، زادت فرصة أن يؤدي واحد أو أكثر منها إلى وقوعك أو إصابتك بحوادث مختلفة.
5-إجراء اختبار كثافة العظام:
تقول الدكتورة ديمر أن اختبار كثافة المعادن في العظام هو المعيار الذهبي لتحديد مدى فقدان العظام لكثافتها.
مضيفة: " إنه اختبار إشعاع منخفض وهو أدق اختبار معروف للعظام، كما ويتوجب على طبيبك المختص تحديد عدد المرات التي يجب أن تخضع فيها لهذا الاختبار".
