اعتبر المرشد الإيراني ألا ضير في "التراجع التكتيكي" أمام العدو في بعض الأحيان، إذ يمكن أن ينفّذ هذا الأمر في الميدان العسكري وفي الميدان السياسي أيضاً.
وقال، خلال استقباله القائمين على مؤتمر "تكريم شهداء محافظة كهكيلويه وبوير أحمد": "أودّ أن أقول إنّ أحد أسس الحرب النفسيّة التي يستخدمها أعداء كلّ شعب، وفي زماننا هذا بشكل خاص، ضدّ شعبنا العزيز وإيران الإسلاميّة، هو تضخيم صورة عدوّ هذا الشعب، وقد كان هذا الأمر قائمًا منذ بداية الثورة، كان يُفهم ويلقّن ويُزرع في عقول شعبنا بطرق مختلفة، بأنْ عليكم الخشية؛ اخشوا أميركا، اخشوا الصهاينة، اخشوا بريطانيا، واخشوا أمثال هؤلاء؛ كانت الحال على هذا النحو دوماً".
بدوره، أكّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن "الاحتلال الإسرائيلي سيذوق طعم الانتقام المرير على أفعاله الشريرة، متى وأين وكيف؟ بالتأكيد سيتم القيام بذلك بشكل مختلف وسيتم حل هذا اللغز للجميع".
وأضاف، في كلمته خلال المؤتمر: "الكيان الصهيوني الغاصب محاصر من قبل المسلمين في قطاع غزة المغتصب وكابوس الرد المؤكد من قبل إيران يقلقهم ليلاً نهاراً. إنّهم لا يستطيعون مواصلة حياتهم السياسية ونرى بوادر نهاية حياتهم السياسية".
وتابع: "مسؤولو هذا الكيان فقدوا توازنهم العقلي ويعيشون الفوضى ويتظاهرون ضد حكومتهم ليلاً في العاصمة المحتلة. لقد امتدت الحرب إلى أرضهم ولا يوجد طريقاً للخلاص وهم يعيشون حالة الانتظار كل لحظة".
وختم: "ينبغي ألا تعتقد إسرائيل الغاصبة وحلفائها بأنّهم سيضربون ويهربون، بل يجب أن يعلموا أنّهم سيتلقّون الرد ولا يستطيعون الهروب.. سيأخذوا العبر ويستخلصوا الدروس الكبيرة بأن يكفّوا عن اللعب بذيل الأسد، الشعب الإيراني صامد".