أسقطت حركة "أنصار الله" اليمنية، تاسع طائرة أميركية من طراز "أم.كيو-9 ريبر" وهي الطائرة المسيرة الضخمة، التي نفذت بها واشنطن عددًا من عمليات الاغتيال في الشرق الأوسط، والتي تبلغ قيمتها نحو 30 مليون دولار أميركي تقريبًا.
يشار إلى أن هذه الطائرة تعتبر كذلك ثاني مسيرة من الطراز ذاته، التي أعلنت الجماعة عن إسقاطها، في غضون 3 أيام، حيث أعلن المتحدث العسكري باسم قوات "أنصار الله"، يحيى سريع، يوم السبت الماضي، "إسقاط طائرة من طراز أم.كيو-9 ريبر أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب".
وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن سلاح الجو الأميركي يستخدم الطائرة المسيرة "أم.كيو-9 ريبر" بغرض جمع المعلومات، في حين يمكن أيضًا تسليحها واستخدامها ضدّ أهداف "متحركة عالية القيمة وحساسة"، نظرًا لأنظمة أسلحتها وقدرتها على مراقبة المنطقة المستهدفة لفترة طويلة من الزمن.
تمتاز الطائرة كذلك بقدرتها العالية على مراقبة الهدف وضربه، حيث أكسبتها هذه الاستخدامات المزدوجة لقب "الصياد القاتل"، وقد تمّ استخدامها بشكل مكثف في أفغانستان، وتمّ استخدامها كذلك في اغتيال القيادي في تنظيم "القاعدة"، مصطفى أبو اليزيد.
وورد اسم هذه الطائرة كذلك ضمن عملية اغتيال قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بصاروخ عالي الدقة أطلق من هذه الطائرة في أوائل عام 2020، في العراق.
وعمدت شركة "جنيرال أتوميكس" في عام 2000، إلى تطوير طائرتها المسيرة من طراز "أم كيو-1 ريبر" لتصبح "أم.كيو-9 ريبر"، التي تمتاز عن سابقتها بقدرة على حمل القذائف، كما أنها تنطلق بمحرك توربو قدرته 900 حصان (670 كيلووات).
يشار إلى أن الولايات المتحدة دشنت أول سرب من هذه الطائرة من نوع "ريبر" في قاعدة "كريخ" للقوات الجوية بنيفادا عام 2006، وتمتلك القوات الجوية الأمريكية منها 28 طائرة، ومن المنتظر زيادة عددها إلى نحو 90 طائرة، خلال السنوات المقبلة.