نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالًا للكاتب الإسرائيلي، يونتان ليس، قال فيه: "مرّت سنة على إخلاء مستوطنات الشمال، وحتى الآن عودة سكانها إلى بيوتهم لا تظهر في الأفق".
وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يجد صعوبة في الحفاظ على فرص علاج هذا الأمر، حيث لم يقرر الكابينت حتى الآن بشكل رسمي أن إعادة سكان مستوطنات الشمال يُعدّ أحد أهداف الحرب، والانشغال بالقتال مع حزب الله يظهر فقط بشكلٍ ضمني في الصيغة الرسمية للأهداف التي صادق عليها الكابينت".
وتابع يونتان: "على الرغم من ذلك، فإن نتنياهو يعرض مؤخرًا بين حين وآخر العودة إلى مستوطنات الشمال كهدف علني. حيث أعلن الاثنين الماضي في مؤتمرٍ صحافي عودة سكان الشمال إلى بيوتهم كأحد أهداف الحرب الأربعة، وفي اليوم التالي في المؤتمر الصحافي لوسائل الإعلام الأجنبية لم يذكر مصير سكان الشمال كجزء من الأهداف".
وأشار الكاتب الإسرائيلي، إلى أن مصدر مطلع على نقاشات الكابينت أوضح أنه "خلافًا لتصريحات نتنياهو فإن الكابينت حتى الآن لم يضع إعادة سكان الشمال كأحد أهداف الحرب، حيث لا يتعلق الأمر بالتشويش العلني الوحيد لأهداف الحرب من ناحية رئيس الحكومة".
وأردف يونتان أن صياغة الأهداف الرسمية لا يظهر فيها أي تعهد بـ"إعادة جميع الأسرى". وبحسب تعبيره، فإن هذه صياغة غامضة تدعو إلى "بذل جهود كبيرة لحل القضية".
وأضاف الكاتب أن "الصيغة الضبابية تبقي للمستوى السياسي هامش للمناورة في مسألة إعادة الأسرى. ورغم أن إسرائيل ملزمة بشكل علني بالعملية التي تقودها الولايات المتحدة ودول الوساطة من أجل التوصل الى الصفقة، فإن دبلوماسيين أجانب تولد لديهم الانطباع في الفترة الأخيرة بأن نتنياهو غير معني بالصفقة، خلافًا لأهداف الحرب، وقد فضل وضع الصعوبات أمام العملية لاعتبارات غريبة مثل جهود الإبقاء على الائتلاف أو تعميق العمليات العسكرية في القطاع".
واختتم كاتب المقال، بالقول إن مصدر مطلع على نقاشات الكابينت، قال إن "المشكلة ليست إذا كان يوجد قرار رسمي حول إعادة سكان الشمال وإعادة الأسرى أو أن الأمر يتعلق بتصريحات في وسائل الاعلام فقط، بل المشكلة هي أن الأهداف الرسمية تتم صياغتها بغموض ولا يوجد لها جدول زمني".
وأضاف المصدر أنه "واضح للجميع أن الحكومة ملزمة بإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، ولا يمكن إنهاء الحرب من دون حل جذري لهذا الشأن، وعلى طاولة الحكومة لا يوجد أي شخص معني بعدم موت الأسرى، والمشكلة الدراماتيكية هي أنه حتى الآن، بعد سنة تقريبًا على الحرب، لا يوجد أي هدف من أهداف نتنياهو تحقق، سلطة حماس لم يتم القضاء عليها، الأسرى لم يعودوا، ولم تتم إعادة الأمن على حدود الدولة، سواء في الشمال أو في يهودا والسامرة أو أمام إيران".