استقرت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن بددت مخاوف انخفاض الطلب المكاسب التي تحققت من الجلسة السابقة والتي حفزها تأثير الإعصار فرنسين على الإنتاج في الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر 24 سنتا أو 0.34 بالمئة إلى 70.86 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر أكتوبر/ تشرين الأول 20 سنتا أو 0.30 بالمئة إلى 67.52 دولار للبرميل في الساعة 0044 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بأكثر من اثنين بالمئة في الجلسة السابقة مع إغلاق المنصات البحرية في خليج المكسيك بالولايات المتحدة وتعطل عمليات التكرير بسبب وصول الإعصار فرنسين إلى اليابسة في جنوب لويزيانا أمس الأربعاء.
ولكن مع اقتراب الإعصار من نهايته بعد وصوله إلى اليابسة، تحول انتباه سوق النفط مرة أخرى إلى انخفاض الطلب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي مع نمو واردات الخام وانخفاض الصادرات.
وأظهرت البيانات أيضا أن الطلب على البنزين انخفض إلى أدنى مستوى له منذ أيار/ مايو في نفس الوقت الذي تراجع فيه الطلب على نواتج التقطير، مع انخفاض تشغيل المصافي أيضا. والولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وفي وقت سابق من الأسبوع، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 وقلصت أيضا توقعاتها للعام المقبل، وهو ثاني تعديل بالخفض على التوالي.
قال مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية إن نحو 39 في المئة من إنتاج النفط الخام و49 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة خليج المكسيك بالولايات المتحدة توقف يوم الأربعاء مع اقتراب الإعصار فرنسين من ساحل ولاية لويزيانا.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن الإعصار فرنسين يتحرك باتجاه الشمال الشرقي مع رياح مستمرة تبلغ سرعتها القصوى 150 كيلومترا في الساعة ومن المتوقع أن يضرب ساحل لويزيانا بحلول مساء يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وذكر مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية أن منتجي النفط على المنصات البحرية أوقفوا إنتاج نحو 675 ألف برميل يوميا من النفط و907 ملايين قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وأضاف المكتب، وهو هيئة تنظيمية، أنه تم إخلاء 171 منصة، أو ما يعادل 46 في المئة من إجمالي المنصات البحرية.
ووفقا لبيانات اتحادية، يمثل خليج المكسيك في الولايات المتحدة نحو 15 في المئة من إجمالي إنتاج النفط المحلي واثنين بالمئة من إنتاج الغاز الطبيعي.