سيارة ريفيان - بلومبرغ

وصلت شركة "ريفيان أوتوموتيف" إلى قيمة سوقية قريبة من 100 مليار دولار بعد يومين من طرحها العامّ الأوليّ، ما استدعى مقارنتها مع "تسلا".

لكن في الواقع بينهما اختلافات صارخة، فعندما طُرحت "تسلا" للاكتتاب العامّ في 2010، كشفت الشركة التي يقودها إيلون ماسك عن 93 مليون دولار في الإيرادات، وخسائر أقل كثيراً من المليار دولار التي أبلغت عنها "ريفيان" لنصفها الأول.

علاوة على ذلك، كانت القيمة السوقية الأولية لشركة "تسلا" نحو مليارَي دولار، ولم تصل إلى 90 مليار دولار حتى عام 2020.

بعد 11 عاماً، أصبحت"ريفيان" خامس أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث القيمة السوقية، رغم أنها سلّمت العملاء عدداً قليلاً فقط من السيارات الكهربائية.

وبعد ارتفاع قيمتها 29% في أول يوم لتداولها، ارتفعت أسهم "ريفيان" بنسبة تصل إلى 15% يوم الخميس، وتجاوز تقييمها شركة "جنرال موتورز".


"تسلا" القادمة

كتب بن ليدلر، استراتيجي السوق العالمية لدى"إي تورو"، في مذكرة: "جنباً إلى جنب مع الاكتتاب العامّ الأوليّ لشركة (لوسيد موتورز)، فإن السباق حول من سيكون (تسلا) القادمة يسير على قدم وساق ويحدث بشكل متزايد في الأسواق العامة".

وكتب نيكولاس كولاس، الشريك المؤسس لشركة "داتا تريك ريسيرش"، في مذكرة: "تقييم (ريفيان) يجعلها خياراً شرعياً للمستثمرين المؤسسيين الذين لم يكُن لديهم سابقاً سوى (تسلا) في حال دخولهم فضاء السيارات الكهربائية".

وقال كولاس إنّ بعض المستثمرين يتنقل بين الشركات الجديدة عند طرحها للاكتتاب العامّ، ويبيع الاسم "القديم" ويستبدل به "الجديد".

بالنسبة إلى المؤمنين بشركة "ريفيان" فإن دعم "أمازون" و"فورد" يجعل من عملية الشراء في الشركة فعلاً مقنعاً.

يقول روس مولد، مدير الاستثمار في "إيه جيه بيل": "كان رد فعل المستثمرين حماسياً تجاه الدعم الذي تلقته الشركة من (أمازون)، وإصدار شاحنتها (البيك أب) من طراز (ريفيان آر 1 تي) التي حظيت بتقييمات نقدية رائعة منذ إطلاقها مؤخراً".

يحاول صانعو السيارات التقليديون جذب انتباه المستثمرين من خلال تطوير سيارات كهربائية خاصة بهم. تقول ماري بارا في مؤتمر "نيويورك تايمز ديل بوك": "إن (جنرال موتورز) مقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية عند انطلاق هذه الفترة الرائعة التي نحن فيها، لأننا استثمرنا منذ أكثر من ثلاث أو أربع سنوات في السيارات الكهربائية".

بلومبرغ الشرق

يقرأون الآن