عثر علماء الاثار في مصر على أحد معابد الشمس الذي بني في عهد أسرة الفراعنة الخامسة.
اكتشف فريق من علماء الآثار تحت أنقاض معبد إله الشمس رع في منطقة أبو غراب بالقرب من مجمع معبد أبو صير في مصر، انقاض معبد آخر.
ويقول الأكاديمي البولندي ماسيمليانو نوزولو من معهد دراسات الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، "كنا نعلم أن هناك شيئا ما تحت معبد نى اوسر رع (Nyuserra) الحجري (سادس ملك فرعوني في الأسرة المصرية الخامسة). ولكننا لم نكن نعلم ما إذا كانت هذه هي المرحلة السابقة من بناء نفس المعبد أو ما إذا كان معبدًا جديدًا". بحسب The Telegraph.
وكانت عمليات الحفر الأولية قد أظهرت وجود أساسات من الطوب لمبنى أقدم تحت المعبد، ما يشير إلى وجود مبنى آخر سابقا في هذا المكان. وقد سمحت عمليات التنظيف والحفر اللاحقة باكتشاف أعمدة من الحجر الجيري الأبيض. وهذا وفقا للأكاديمي البولندي مثير للإعجاب جدا.
وقد سمح اكتشاف عدد من أباريق الجعة التي كانت تستخدم كهدايا طقسية في أكثر الأماكن قدسية للمصريين، بالتأكد من أن هذا المكان هو معبد آخر. ويؤكد الأكاديمي نوزولو، على "وجود أدلة كثيرة على أننا عثرنا على أحد معابد إله الشمس المفقودة" وهذا وفقا له يعتبر أحد أهم الاكتشافات خلال الخمسين سنة الماضية.
ولكن لم يحدد علماء الآثار من بنى هذا المعبد. بل يعتقدون أنه أحد فراعنة الأسرة الخامسة، التي حكمت مصر خلال القرنين الخامس والعشرين والرابع والعشرين قبل الميلاد، بعد بناء الاهرامات. وتفيد السجلات التاريخية إلى أن فراعنة الأسرة الخامسة بنوا ستة معابد لإله الشمس، لكل واحد منها اسمه الخاص. وقد عثر حتى الآن على المعبد الذي بناه Niuserra والمعبد الذي بناه مؤسس السلالة، أوسركاف. ولكل منها فناء كبير به عمود يتجه من الشرق إلى الغرب، وكذلك مسلة كبيرة للإله رع . ويعتقد أن هذه المعابد كانت تهدف لتأليه الفراعنة الذين في عهدهم أزداد تبجيل الإله رع بصورة ملحوظة.
لينتا. رو/صحيفة أرغومينتي إي فاكتي/روسيا اليوم