طالبت السفارة الأميركية في السودان، الأحد، موظفيها بتوخي الحيطة والحذر مع توقع خروج مظاهرات حاشدة في الخرطوم وبقية مدن البلاد لإحياء الذكرى السنوية الثالثة التي أطاحت حكم النظام السابق بقيادة عمر البشير.
ودعت السفارة عبر بيان نشرته على حسابها الرسمي في موقع تويتر إلى مباشرة أعمالهم في المنزل وعدم الخروج إلى الشوارع.
كما طالب البيان بعدم التوجه إلى المطار بعد الساعة الواحدة ظهرا إلا في الحالات القصوى والضرورية.
ويستعد الكثير من السودانيين للخروج إلى الشارع للاحتجاج على "استئثار الجيش بالسلطة"، وفقا لما ذكرت وكالة فرانس برس.
وإثر "انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر" الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وما تبعه من قمع للاحتجاجات أوقع 45 قتيلا ومئات الجرحى، تريد المنظمات التي أشعلت الانتفاضة ضد البشير أن تعيد تعبئة 45 مليون سوداني يعيشون في ظل تضخم بلغ 300 بالمئة ولكن هذه المرة ضد العسكريين.
وفي 19 ديسمبر 2018، وبعد أن ضاعف البشير المعزول دوليا سعر الخبز ثلاث مرات، خرج السودانيون الى الشوارع يطالبون باسقاط النظام ما اضطر الجيش الى عزله بعدها بأربعة أشهر.
واختار السودانيون ذلك اليوم لأنه في التاريخ نفسه من العام 1955 حصل السودان على استقلاله بعد أن كان يخضع لحكم ثنائي بريطاني.
ومن المتوقع أن تجوب التظاهرات الشوارع تحت شعار "لا شراكة ولا تفاوض" مع العسكريين.
الحرة