في واقعة جديدة من وقائع الهجرة غير الشرعية، تمكنت السلطات الليبية من ضبط 21 مهاجراً مصرياً غير شرعيين كانوا مختبئين في حفرة، ولم يتناولوا الطعام منذ أيام بعد تخلي المهربين عنهم.
وعثرت السلطات على الشباب المصريين في منطقة لفرين جنوب مدينة بئر الأشهب، حيث تعتزم ترحيلهم إلى مصر بعد انتهاء الإجراءات القانونية. ورغم تحذير السلطات المصرية من مغبة الهجرة غير الشرعية وعدم السفر إلى ليبيا فمازالت محاولات بعض الشباب مستمرة في الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر ليبيا وبواسطة مهربين مصريين وليبيين، مما يعرضهم للموت غرقاً أو للاختطاف من جانب عصابات وميليشيات مسلحة تطالب بفدية مالية مقابل الإفراج عنهم.
اختفاء 13 شاباً
وقبل أيام اختفى نحو 13 شاباً من قرية ميت الكرما التابعة لمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، حيث انقطع الاتصال بذويهم في مصر، فيما طلب الخاطفون فدية تجاوزت 8 آلاف دولار عن كل شاب ثم تراجعت لتصل إلى نحو 5 آلاف دولار.
وقال عبد الرحمن الباز شقيق أحد المختطفين لـ "العربية.نت" إن الشباب المختطفين سافروا إلى ليبيا منذ منتصف يوليو الماضي للعمل هناك، وانقطع الاتصال بهم قبل نحو أسبوعين، مضيفا أنهم علموا بعد ذلك من بعض المصريين العاملين هناك أنهم تعرضوا للاختطاف من جانب عصابات مسلحة، ويقيمون حاليا في مخزن أدوية قرب طرابلس.
اختفاء شباب في طرابلس
وقبل أسابيع أعلن أهالي قرية الجزازرة التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج جنوب مصر، اختفاء 16 من أبنائهم في ليبيا منذ 24 سبتمبر الماضي، موضحين أن آخر مكان تواجد فيه الشباب كان بمنطقة قرقاش قرب العاصمة الليبية طرابلس. وفي حادثة منفصلة أعلن مواطنون مصريون في مارس الماضي اختطاف 8 من أقاربهم العاملين في ليبيا.
وكشف عدد من أهالي قرية جردو التابعة لمدينة أطسا بمحافظة الفيوم حينها، أن مسلحين اختطفوا 8 من أبناء القرية يعملون في ليبيا منذ عام، وطلبوا فدية قيمتها 20 ألف دينار ليبي عن كل شاب مقابل الإفراج عنهم. بينما في يناير الماضي نجحت السلطات المصرية في تحرير 32 شاباً اختطفتهم عصابات بمنطقة بني وليد في ليبيا وهم من قرية العمرة التابعة لمركز ومدينة أبو تشت بمحافظة قنا جنوب البلاد، حيث سافروا إلى ليبيا بطريقة غير شرعية للعمل هناك وخطفتهم عصابات.
العربية