وبحسب المصادر فإن التحرك يطرح احتمال زيارة جديدة قد يقوم بها ماكرون ، تعويضاً عن الزيارة التي أُرجئت عشيّة عيد الميلاد اواخر السنة الماضية، فيُشرف شخصيّاً على الحل الفرنسي للأزمة في لبنان.
وفي رأي المصادر إنّ المسألة هي مسألة وقت، إنما ليس وقتا طويلا، إذ انّ هناك استعجالا فرنسيا لإعادة فتح الملف اللبناني، وقد تَبدّى ذلك في الدعوة التي وجّهها ماكرون قبل ايام قليلة الى السعودية بألّا تترك لبنان، وكذلك في مُسارعته ماكرون الى طرح الملف اللبناني مع الرئيس الأميركي جو بادين قبل يومين،
وأضافت المصادر أن كل هذه المعطيات تبين أنّ ماكرون يسعى الى قوّة دَفع تَحملهُ الى استئناف مهمته في لبنان، والتي يعلّق أملا كبيرا جدا على نجاحه فيها. وإنّ مُسارعة الرئيس ماكرون الى الاعلان، بعد الاتصال بينه وبين الرئيس الاميركي، عن تعاون فرنسي - اميركي حول الملف اللبناني، الى جانب الملف النووي الايراني، تُقرَأ على أنها مؤشّر الى أنّ الرئيس الفرنسي حصل على قوة الدفع التي يريدها.
وكانت عدة صحف لبنانية الصادرة صباح الأمس أن أزمة تشكيل الحكومة الجديدة تتفاقم، وأن كافة المعطيات المتوفرة تشير إلى أن خيار الانفراج السريع للأزمة الحكومية غير متاح حاليا، في ظل ارتفاع مستوى التوتر وحرب البيانات بين الرئيس اللبناني ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى.