وبحسب وكالة فرانس برس أغلقت قوات الأمن التونسية، اليوم الطرق المؤدية إلى مجلس نواب الشعب.
و بدأ المحتجون بالتجمع في العديد من الأحياء، لا سيما في حي التضامن، فيما وضعت القوات الأمنية الحواجز لمنع المحتجين من الوصول إلى محيط البرلمان في باردو، وعززت من تواجدها بشكل مكثف.
ويأتي هذا الاحتجاج الشعبي إثر الإعلان عن وفاة محتج أصيب خلال اشتباكات مع الشرطة في مدينة سبيطلة التونسية حيث أكدت أسرة الراحل، لوسائل الإعلام المحلية، أن المتوفي أصيب جراء عبوة غاز مسيل للدموع، خلال مشاركته في المظاهرات التي اندلعت هذا الشهر، في ذكرى الثورة التونسية.
وتحسبا لمحاولات اقتحام للمؤسسات الحكومية في سبيطلة انتشرت وحدات من الجيش التونسي أمام مؤسسات الدولة هناك. وفرقت قوات الأمن متظاهرين في الحي الذي كان يقيم فيه المتظاهر القتيل مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
يذكر أن تونس تشهد منذ منتصف الشهر الجاري مظاهرات في عدة مناطق من البلاد تطالب بمزيد من العدالة الاجتماعية وإطلاق سراح محتجين اعتقلتهم الشرطة بعد الاشتباكات. تزامنا مع بدء سريان حظر تجول ليلي، ضمن تدابير مكافحة وباء كورونا.
وكانت 28 منظمة غير حكومية دعت إلى تنظيم مسيرة يوم الثلاثاء أمام البرلمان للتنديد خصوصا بـ"السياسة البوليسية" في التعامل مع الاحتجاجات.