أوضحت وكالة سبوتنيك الروسية أن المسلحين في ريف إدلب كانوا يستعدون لشن هجوم كبير على مواقع الجيش السوري على جبهة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مستغلين سوء الأحوال الجوية مشيرة إلى أن وحدات الرصد في الجيش السوري، وبالتعاون مع طائرات الاستطلاع الروسية، تمكنت من ضبط تلك الاستعدادات في عدّة مواقع تابعة لمسلحي تنظيم "حراس الدين" (تنظيم محظور في روسيا) على محاور جبل الزاوية وجنوب إدلب، بالإضافة إلى مواقع أخرى في سهل الغاب شمال غرب حماة.
وذكرت الوكالة أنه تم التعامل مع التحركات عبر سلسلة من الرميات المدفعية والصاروخية مضيفة أن الطيران الحربي نفذ ثلاث غارات على مقر للاتصالات بين ريف جسر الشغور وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وبينت الوكالة أن المجموعات المسلحة كانت تتحضر لتنفيذ عدّة هجمات متزامنة باتجاه مواقع الجيش السوري على محاور الاشتباك لكن الضربات الاستباقية عبر الوسائط النارية المتعددة من قبل الجيش السوري أحبطت محاولة الهجوم كما دمرت قسما مهما من الآليات التي تم تحضيرها للهجوم.
وعن الوضع في جبهة إدلب حالياً أشارت الوكالة إلى أن الجيش السوري رفع الجاهزية منذ حوالي الشهر على كامل محاور الاشتباك مع المجموعات المسلحة مؤكدة على الجهودية التامة لأي تطور قد تشهده الجبهة في أي لحظة.
تجدر الإشارة إلى أن جبهات منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا شهدت تصعيدا متواترا خلال الأيام القلية الماضية،مع تزايد الهجمات التي تشنها المجموعات المسلحة المتمركزة في المنطقة على مواقع ونقاط انتشار الجيش السوري عند خطوط التماس.
وكان نائب رئيس المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتحاربة في سوريا العميد البحري فياتشيسلاف سيتنيك أكد أن مقاتلي جماعة "جبهة النصرة" الإرهابية (المحظورة في روسيا الاتحادية) نفذوا 18 هجوما في منطقة خفض التصعيد بإدلب في سوريا.
وأوضح سيتنيك انه في منطقة خفض التصعيد في إدلب، سُجل 18 هجوماً من مواقع جماعة جبهة النصرة الإرهابية (بما في ذلك 14 هجوماً بحسب الجانب السوري) منها في محافظة حلب، و6 هجمات في محافظة إدلب، وسبع هجمات في محافظة اللاذقية، هجومان في محافظة حماة.
يذكر أن، تنظيم "حراس الدين" يتكون من مقاتلين متشددين، أعلنوا عام 2016 إنشاء تنظيمهم الخاص محافظين على ولائهم لزعيم "القاعدة" (الإرهابي والمحظور في روسيا) في أفغانستان أيمن الظواهري، ويقود التنظيم مجلس شورى يغلب عليه المقاتلون الأردنيون ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف تنظيم القاعدة، كما يضم التنظيم في صفوفه "جهاديين" أجانب وعرب، وعمل على استقطب مقاتلين محليين متمرسين في القتال داخل سوريا.
وردنا