اعتبر موقع "أكسيوس" أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس تتبع في حملتها نهجا يركز على "إبراز قيمها الشخصية، مع الابتعاد عن التطرق لانتمائها العرقي أو جنسها".
وأورد الموقع أن هاريس ركزت على قيمها الشخصية والسياسية عندما أتيحت لها فرصة مناقشة جوانب من هويتها خلال المناظرة الرئاسية أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والذي وجهت له انتقادات لإدلائه بـ"تصريحات مثيرة للانقسام" واتهمته بأن لديه "تاريخا من العنصرية".
وحسب "أكسيوس" كان هذا أحدث مثال على كيفية تعامل هاريس التي يمكن أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، مع مثل هذه الأسئلة عادة، إذ تتجاوزها وتحول الموضوع نحو خططها السياسية أو انتقاد ترامب.
واعتبر المصدر أن هذه الاستراتيجية تختلف عن طريقة تعامل مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة هيلاري كلينتون، مع هذا النوع من الأسئلة، قبل ثماني سنوات.
واعتبر الموقع، أن هاريس قد تكون أيضا أول امرأة سوداء ومن أصول آسيوية في البيت الأبيض، ومع ذلك لا تتحدث عن ذلك كثيرا.
وقالت سيليندا ليك، محللة استطلاعات رأي من الحزب الديمقراطي عملت في حملة الرئيس بايدن عام 2020: "في الأوقات السيئة، لا يساعد أن تشير إلى نفسك على أنك الأول، الأول، الأول، لأن الناس يعتقدون أن ذلك يجعلك خيارا أكثر خطورة".
بدورها، قالت لجين سينزداك، المديرة المساعدة لمركز النساء الأمريكيات والسياسة، إن استراتيجية هاريس تطمح جزئيا إلى استمالة الناخبين المترددين، الذين يهتمون بالمواقف السياسية أو كيف يشعرون أن المرشح سيساعدهم.. الجزء المتعلق بالهوية لا يهمهم".
وعندما طُلب منها خلال المناظرة الرد على تعليقات ترامب في أواخر يوليو التي ادعى فيها بأن هاريس "كانت هندية منذ البداية وفجأة تحولت وأصبحت سوداء" من أجل غايات سياسية، تفادت نائبة الرئيس الرد المباشر مرة أخرى.
وقالت: "إنها مأساة أن لدينا شخصا يريد أن يكون رئيسا حاول باستمرار، على مدار مسيرته المهنية، استخدام العرق لتقسيم الشعب الأميركي".
وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين منقسمون بشأن التأثير الذي قد يحدثه عرق هاريس وجنسها على الانتخابات.
ووجد استطلاع لمركز "بيو للأبحاث"، هذا الشهر، أن حوالي 40 في المئة من الناخبين قالوا إن عرق هاريس وجنسها سيساعدانها في نوفمبر، واعتبر أن 19 في المئة أن عرقها سيضر بحظوظها، بينما قال 30 في المئة إن جنسها سيؤثر على ذلك.