اعتبرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الجمعة عملية قتل مهرّب واعتقال 4 آخرين في محافظتي ديالى وميسان بأنها رسالة حزم عراقية لمنع اختراق الحدود، فيما أشارت إلى أن العراق عزز أمن الحدود بثلاثة أضعاف من الدعم خلال العام الجاري.
وقال عضو اللجنة النائب إسكندر وتوت في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" هناك سلسلة توجيهات مباشرة ومشددة حيال ملف ضبط الحدود مع دول الجوار دون استثناء وهو التعامل بشكل مباشر مع التهديدات وفق السياقات والصلاحيات ومنها الرد اذا ما تعرضت اي قوة لخطر ما".
واضاف ان" قتل مهرب واعتقال 4 اخرين في اثنين من القواطع الحدودية بمحافظتي ديالى وميسان هي رسالة حزم عراقية بعدم القبول بأي اختراق للحدود وسيكون التعامل مباشرًا، مؤكدًا" تم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملف الاسلحة التي ضبطت والى أين كان ينوي المهربون نقلها في العمق العراقي".
واشار وتوت إلى، أن" ضبط الحدود العراقية اولوية في منظور الامن القومي ولا يمكن التساهل معه ابدًا، لافتا إلى، أن" ملف دعم أمن الحدودي تضاعف 3 مرات خلال 2024 ضمن جهود استثنائية من اجل تمويل كل خطط الدفاع والتجهيز والتحصين".
وكشف مصدر أمني، يوم الأربعاء (18 أيلول 2024)، عن ملابسات مقتل أول مهرب اجنبي بعد العام 2003 شرق العراق.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "مفرزة قتالية كانت تقوم بمهمة في عمق الشريط الحدودي ضمن مهام اللواء الثامن الفوج الثاني من حرس الحدود في منحدر يقع قرب بلدة مندلي في ديالى شرق العراق قبل أن ترصد حركة مشبوهة لاثنين من المهربين".
وأضاف، أنه "بعد عملية التعقب حصل اشتباك معهما دام لفترة وجيزة قبل ان يتم قتل أحد المهربين وإصابة الاخر الذي حاول الهروب بين الوديان قبل أن يتم تطويقها واعتقاله خلال اقل من نصف ساعة"، لافتا الى أن "كليهما أجنبي الجنسية".
وأشار الى أنه "تم ضبط بندقيتين بحوزتهما كانا يحاولان تهريبهما"، مؤكدا، أن "هذه المنطقة سجلت قتل أول مهرب بعد 2003"، مشيرا الى أن "حرس الحدود يتخذ اجراءات امنية مشددة على طول الشريط الحدود سواء في ديالى أو بقية المحافظات، وهناك ضوء اخضر بالتعامل الناري اذا ما اطلق النار علي اي مفرزة اثناء الملاحقة".
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، عن قتل واصابة 3 أشخاص أجانب يعملون على تهريب السلاح، وذلك خلال الاشتباك معهم على الحدود الشرقية من العراق في حادثين منفصلين.
وقالت الوزارة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "حرصت وزارة الداخلية على أن تشهد الحدود العراقية مع جميع دول الجوار تحصينات عالية المستوى، وكان للعمل الأمني والاستخباري المكثف أثره الواضح في ضبط الحدود ومنع عمليات التسلل او أي محاولة خرق تجاه أراضينا".
وأضافت انه "من خلال العمل الأمني المكثف واستخدام التكنولوجيا والمعدات الفنية الحديثة، واستمراراً للإنجازات الأمنية المتواصلة لقيادة قوات الحدود في ضبط أمن الحدود، تمكنت مفارز الفوج الثاني لواء الحدود الثامن الماسكة للشريط الحدودي ضمن محافظة ديالى من قتل مهرب وإصابة آخر وإلقاء القبض عليه بعد الاشتباك معهما إثر محاولتهما تهريب قطع سلاح عدد (2) مع صندوقي عتاد".
وأشارت الى انه "في ميسان تمكنت مفارز الفوج الثالث لواء الحدود العاشر من إحباط محاولة تهريب بعد الاشتباك مع ثلاثة من المهربين وإصابة أحدهم وإلقاء القبض عليهم وضبط بحوزتهم (12) بندقية كلاشنكوف"، مبينة انه "من خلال التحقيقات الأولية تبين أن جميع هؤلاء المهربين يحملون جنسية أجنبية، وأسفر الواجب أيضاً عن إصابة أحد أبطال قوات الحدود".