أشارت الملكة رانيا خلال مشاركتها في القمة السنوية لعالم شاب واحد إلى أن "الممارسات الإسرائيلية في فلسطين، خاصةً حربها على غزة لها تداعيات تطال المستقبل الذي ستتوارثه الأجيال"، محذرةً من أن ذلك يجر العالم نحو "حالة من الفوضى".
وأضافت في كلمتها امام القمة التي عقدت في مدينة مونتريال بكندا "أننا جميعًا نستحق عالمًا يرتكز على العدالة والمساواة، حيث يطغى حكم القانون على حكم القوة، نستحق نظامًا عالميًا يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب، لا بالاستثناءات، نستحق أن ندرك أن قيمتنا لا يحددها جواز السفر الذي نحمله أو لون بشرتنا، بل إنسانيتنا بحد ذاتها".
وحثت الشباب على قراءة التاريخ، وخاطبتهم بالقول "حاولوا أن تتخيلوا واقع الحياة تحت وطأة الاحتلال الساحق، تعرفوا على روابط الفلسطينيين العميقة بالأرض وأشجار الزيتون التي ورثوها عن أجدادهم".
وتابعت أن "في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتم فرض واقع غير مسبوق، الضم الإسرائيلي للأراضي والحصار على قطاع غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية، والقمع والظلم، كلها أصبحت جزءاً من نظامنا العالمي، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات جمة على المستقبل الذي سترثوه".
وأشارت إلى أنه "لا مجال للصبر، علينا المطالبة بشيء مختلف، ليس وقفًا مؤقتًا للعدوان... وليس عودة إلى وضع راهن مرفوض... بل سلام حقيقي وعادل، مبني على الاحترام العالمي للكرامة والإنسانية وحق تقرير المصير، ولتحقيق ذلك علينا العودة لجذور هذا الصراع: الاحتلال غير الشرعي لفلسطين".
وشدّدت على أن "السلام لا يحدث صدفة، السلام مثل الأمل هو خيار – خيار فشل عالمنا في اتخاذه لفترة أطول بكثير ممّا ينبغي، حان الوقت لاختيار طريق آخر، ويمكن لجيلكم أن يساعد في تمهيد الطريق".