في حيلة لا تخطر على البال، لجأ شاب في المغرب إلى طريقة غريبة وغير مسبوقة لاستجداء المال من المارة، واستدرار عطفهم للحصول على المال.
فقد وظّف المتسول تقنية البث المباشر على موقع إنستغرام لإجبار المارة أو الأشخاص الجالسين في المقاهي على إعطائه المال بعد إحراجهم وإخبارهم أنهم في بث مباشر، ما جعلهم مجبرين على الاستجابة لطلبه.
وأثار مقطع الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب انقساما بين النشطاء، بين ساخر ومنتقد لتصرف هذا الشاب.
وأثار الشاب استنكار عدد من المعلقين بعد دعوة عدد من متابعيه للبحث عن سبل للتسول بعدما أرشدهم لهذه الطريقة، كما أثارهم السؤال الذي وجهه لسيدة حول مصدر مالها، وما إن كان حلالا أم حراما.
ووجه المعلقون سهام النقد لهذا الشاب الذي اعتبروه كسولا وباحثا عن الربح السهل والسريع.
فيما وصف آخرون الفيديو بالفضيحة التي تعرض صاحبها للمذلة، وأنه مثال سيئ على شباب المستقبل، خاصة أن الشاب يظهر في كامل قوته الجسدية، ويبدو قادرا على العمل عوض لجوئه للتسول.
ودعاه آخرون إلى البحث عن عمل حقيقي ليسد به رمقه عوض التسول، كما اعتبر آخر أن الأسلوب الذي لجأ له هو بمثابة ابتزاز غير مباشر وتهديد مبطن بالتشهير، مفاده " أعطني المال أو تتعرض للتشهير على المباشر وأمام الملأ".
يشار إلى أن التسول ظاهرة اجتماعية معقدة تُعدّ من أقدم الظواهر التي واجهتها المجتمعات عبر التاريخ.
ويهدف إلى طلب المال أو الطعام من عموم الناس باستجداء عطفهم وكرمهم، بغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم.
وبحسب الإحصائيات يوجد ما بين 195 و200 ألف متسول في المغرب وهو ما يعد رقما كبيرا مقارنة مع الدول العربية إذ يحتل المراتب الأولى عربيا.
وبحسب نفس الإحصائيات التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية في آذار/مارس الماضي، تتميز التركيبة الاجتماعية للمتسولين بوجود 70% المتسولين من النساء فيما % 25 من المتسولين دون سن 18.
أما 60% من المتسولين لا يُجيدون القراءة والكتابة .و40% من المتسولين متزوجون.