تظهر دوماً في سياق مرض ألزهايمر Alzheimer علامات معينة يمكن ربطها مع الإصابة به.
في الواقع، يؤكّد الخبراء أن ما من علامة محدّدة ترتبط بالإصابة بمرض ألزهايمر. في المقابل، تكثر الأسباب التي توصل إلى ضعف الذاكرة، مثل التعب والتوتر وقلة النوم.
لكن، من الضروري استشارة الطبيب بشأن أي ضعف واضح في الذاكرة، ويمكن له عندها أن يحدّد أن كان ذلك مرتبطاً بداء ألزهايمر أو بأي مشكلة أخرى.
من جهة أخرى، يمكن للمحيط أو المريض نفسه ملاحظة تغييرات توحي بوجود مسار الإصابة بـ"ألزهايمر" وذلك بالمقارنة مع حالة الشخص في أوقات سابقة. ويشمل ذلك المستويات المعرفية والإدراكية والسلوكية.
ومثلاً، إذا كان الشخص أصلاً يجد صعوبة في تحديد الاتجاهات، وفي إيجاد نفسه في الأماكن، هذا لا يدعو للقلق. أما أن يكون شخصاً لم يعتد على ذلك ويمرّ بتجارب يضيّع فيها طريقه بشكل مفاجئ، فهذا ما يستدعي حكماً استشارة الطبيب.
وهنالك أمثلة اخرى على غرار:
- نسيان حوادث كاملة بشكل تام، حتى مع محاولة التذكير بها. فإذا كان الشخص لا يتذكر لقاءً للعائلة على الرغم من أنه كان حاضراً فيه، وحتى بعد إعطائه تفاصيل معينة منه، يدلّ ذلك إلى أنه يعاني مشكلة في الذاكرة. إذا تكرّرت هذه الحالة، من الضروري استشارة طبيب.
- عدم إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير. يحاول المريض تذكّر الكلمات التي يريد أن يعبّر من خلالها، لكنه يعجز عن ذلك. وأحياناً، قد يضع مكانها عبارات أخرى عامة يستخدمها بشكل متكرّر.
- فقدان القدرة على تحديد الأماكن. إذا كان الشخص معتاداً على ذلك، فإن ذلك لا يدعو إلى القلق، لكن إذا كان من النوع الذي يستطيع تحديد الأماكن ووجد نفسه ضائعاً في مكانه المعتاد، يجب استشارة الطبيب. فهذا يُعتبر ضعفاً في الذاكرة المرتبطة بالأماكن.
- عدم القدرة على التعرف إلى وجه أو إلى شيء ما: في هذه الحالة أيضاً، يعجز الشخص عن التعرف إلى شخص أو إلى طريقة استخدام غرض ما.
-نسيان مواعيد مستقبلية: قد يكون الشخص بنفسه قد حدّد هذه المواعيد لكنه ينساها بشكل تام.
أما على مستوى السلوك، فثمة علامات تدل أيضاً إلى وجود مشكلة ما. وقد تظهر قبل عامين أو ثلاثة من تشخيص المرض أو ظهوره:
- قلق مفرط وكأن كل شيء يبدو مقلقاً للشخص، وهو سلوك مستجد بالنسبة له.
- اكتئاب يمكن ان يشعر به الشخص من دون سبب واضح.
- العزلة والانغلاق على الذات، حيث يبتعد الشخص عن العلاقات الاجتماعية ويتجنّبها.
ماذا يتوجب علينا فعله؟
في حال ملاحظة تكرار مثل هذه العلامات لدى الشخص، من المهمّ استشارة الطبيب المختص أو طبيب الصحة العامة أولاً، الذي يمكن ان يوجّهه إلى طبيب مختص في مرحلة لاحقة، إذا ما دعت الحاجة. تجرى بعدها الفحوص والتصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص أكثر دقّة.