أعلنت مديرة الديوان الرئاسي التونسية نادية عكاشة، اليوم الإثنين استقالتها من منصبها.
وقالت عكاشة في تدوينة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":" 'قررت اليوم تقديم استقالتي للسيد رئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان الرئاسي بعد سنتين من العمل".
وأضافت:" لقد كان لي شرف العمل من أجل المصلحة العليا للوطن من موقعي بما توفر لدي من جهد بجانب رئيس الجمهورية، لكنني اليوم وأمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى، أرى من واجبي الانسحاب من منصبي كمديرة للديوان الرئاسي، متمنية التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء".
وعين الرئيس التونسي منذ توليه منصب نادية عكاشة مديرة لديوانه الرئاسي، والملقبة بالمرأة الحديدية.
ولاحقا، أصبحت عكاشة ذراعه اليمنى ما جعل إخوان تونس يهابونها ويشوهونها عبر حملات ممنهجة تستهدفها كامرأة وتحاول المساس من كرامتها.
وعكاشة تبلغ من العمر 40 عاما ومعروفة بمواقفها المناهضة للإخوان، حاصلة على دكتوراة في القانون عام 2017، وماجستير في القانون العام والمالي عام 2006 من كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس، وبكالوريوس في العلوم القانونية عام 2004 من الكلية ذاتها وشهادة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري في تونس عام 2005، ولها العديد من المؤلفات القانونية والمقالات العلمية والسياسية.
وعملت عكاشة أستاذة مساعدة في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة تونس المنار، ودكتورة باحثة في القانون العام والقانون الدولي المقارن في معهد "ماكس بلانك" للقانون في ألمانيا وتشغل عضوية الجمعية التونسية للقانون الدستوري وجمعية قدماء الحضور في الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري وجمعية قدماء كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس.
وبعد ثورة 2011 في تونس التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، شاركت ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في تونس عام 2011، ومستشارة لبعثة المساعدة الانتخابية للاتحاد الأوروبي سنة 2014، دخلت غمار النشاط السياسي.
العين الإخبارية