منوعات

رسائل في زجاجات ألقيت في البحر تروي قصصا تقشعر لها الأبدان

رسائل في زجاجات ألقيت في البحر تروي قصصا تقشعر لها الأبدان

رسالة في زجاجة

منذ أن بدأ الإغريق القدماء عادة رمي الزجاجات في البحر في القرن الثالث قبل الميلاد لدراسة التيارات المائية، يُعتقد أنه تم وضع أكثر من ستة ملايين رسالة في قوارير وألقيت في المحيط.

وعاد هذا التقليد إلى الواجهة بعد تداول عدد من المواقع قصة رسالة تلميذة اسكتلندية في زجاجة، كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات، عندما رمتها في البحر عام 1996، وعثر عليها مؤخرا على بعد 800 ميل في النرويج، بعد 25 عاما.

ومع ظهور هذه القصة الطريفة، نشر موقع "ديلي ستار" البريطاني مجموعة من الرسائل التي ألقيت في البحر وأثارت قصصها اهتماما واسعا.

في عام 1784، غرق البحار الياباني تشونوسوكي ماتسوياما و43 آخرون في جزيرة في جنوب المحيط الهادئ. وقام بنقش رسالة على قطعة من خشب جوز الهند، ووضعها في زجاجة، ورمى بها على أمل الحصول على المساعدة.

وللأسف، لم يقع إنقاذهم أبدا، ولكن عثر على الزجاجة في عام 1935، حيث رمت بها الأمواج في قرية هيراتوريمورا في اليابان، وهي مكان مولد ماتسوياما.

وضع البحار السويدي لوفلورن أك فايكنغ رسالة في زجاجة عام 1956 "لشخص جميل وبعيد". وبعد ذلك بعامين، تلقى رسالة من فتاة من صقلية تدعى باولينا، كتبت فيها: "أنا لست جميلة، لكن يبدو أنها معجزة كبيرة أن هذه الزجاجة الصغيرة كان ينبغي أن تسافر بعيدا وطويلا لتصل إليّ، ويجب أن أرسل إليك إجابة". وقد تزوج الثنائي في النهاية.

أثناء رحلة بحرية عام 1979 إلى هاواي، ألقى الأمريكيان دوروثي وجون بيكهام زجاجة شمبانيا من السفينة مع ملاحظة بالداخل تطلب ممن يعثر عليها أن يكتب ردا. وفي النهاية استعادوا ملاحظة من الرجل الفيتنامي هوا فان نغوين. والذي التقط الرسالة على بعد 9000 ميل، بينما كان على متن قارب صغير يحاول الفرار من النظام الشيوعي في البلاد. وأخبر عائلة بيكهام أن الاكتشاف منحه القوة للمضي قدما واستقر لاحقا في الولايات المتحدة بمساعدة الزوجين.

عندما كان الصياد ستيف جوان في رحلة صيد عام 1999، وجد زجاجة جعة زنجبيل قبالة ساحل إسيكس، وعثر بداخلها على رسالة حب كتبها الجندي توماس هيوز عام 1914 لزوجته إليزابيث. وكان هيوز أسقطها في القناة الإنجليزية أثناء سفره إلى الجبهة الغربية في فرنسا لكنه قُتل بشكل مأساوي بعد يومين فقط. لكن ستيف أصر على إيصال الرسالة إلى أصحابها، على الرغم من أنها تعود إلى تاريخ الحرب العالمية الأولى ما يعني أن الزوجة توفيت. وبالفعل تمكن من إعادة الرسالة إلى ابنتهم إميلي، التي كانت تبلغ من العمر عامين فقط في الوقت الذي كتبت فيه الرسالة من قبل والدها.

في عام 2002، عثرت صديقة للكاتبة كارين ليبرايش على زجاجة على شكل دمعة على شاطئ في كينت. وفي الداخل كانت هناك رسالة مجهولة المصدر من امرأة فرنسية، إلى ابنها البالغ من العمر 13 عاما الذي توفي. وكتبت كارين كتابا عن هذه القصة والتقت لاحقا بالأم.

قبل أن يهلك، عندما غرقت تايتانيك في عام 1912، وضع الإيرلندي جيريمايا بورك، البالغ من العمر 19 عاما، ملاحظة في زجاجة مياه مقدسة أعطتها له والدته وألقاها في البحر.

وجاء في نصها: "من تايتانيك، وداعا للجميع، بورك من غلانماي في كورك". وعثر على الرسالة بعد بضعة أشهر وجرفتها المياه مرة أخرى إلى الساحل الإيرلندي.

الإمارات اليوم

يقرأون الآن