لبنان

لبنان والقرار 1701.. هل تنجح إسرائيل في تطبيقه بالقوة؟

لبنان والقرار 1701.. هل تنجح إسرائيل في تطبيقه بالقوة؟

يكرر المسؤولون الإسرائيليون ذكر القرار الدولي 1701 مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب لبنان، وزعم تل أبيب أنها تريد تطبيق القرار بالقوة بعد 18 عاماً من فشل قوات اليونيفيل تطبيقها بالشكل الأمثل وفق وجهة نظر إسرائيل.

وتطالب إسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والقاضي بانسحاب قوات حزب الله من الحدود إلى شمال نهر الليطاني، بعمق 30 كم عن الحدود، وهو ما يعتبره حزب الله ضربة قوية له في حال تطبيقه، لأن هذا الانسحاب سيعزل الحزب عن سهل البقاع والحدود السورية، وبالتالي تتمكن إسرائيل من عزل الحزب تماماً وقطع روافد إمداداته وإبعاده عن خط التماس مع القوات الإسرائيلية نحو 30 كيلومتراً.

فبعد ما يربو على العام على هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل وتدخل حزب الله لمساندة حركة حماس في غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنوب لبنان قبل أكثر من أسبوعين تهدف إلى إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال وإزالة تهديد حزب الله والعمل على إبعاده عن الحدود، ربما لمسافة لا تزيد على 10 كيلومترات، وإضعاف قدراته في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية وتفكيك بنيته العسكرية عبر ضرب أنفاقه ومخازن سلاحه".

و أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده "لن تتوقف" حتى تحقق كل أهدافها وفي مقدمتها عودة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين.. هذه هي السياسة ولن يخطئ فيها أحد".

ووجه الجيش الاسرائيلي إنذاراً إلى سكان 25 قرية في جنوب لبنان لإخلاء بيوتهم فورًا والتوجه إلى شمال نهر الأولي.

حكومة لبنان

ويدرك المسؤولون اللبنانيون حرج الموقف مع بدء القوات الإسرائيلية توغلها واستهدافها العاصمة بيروت، فأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي استعداد بلاده لتنفيذ القرار الأممي 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني.

وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع في أغسطس عام 2006، القرار 1701 في الجلسة رقم 5511، والذي دعا لوقف الأعمال القتالية في لبنان، ووضع نهاية للحرب الثانية بين إسرائيل ولبنان والتي استمرت 34 يوماً وتسببت في سقوط مئات القتلى والمصابين.

القرار 1701 .. أبرز النقاط

-التزام الحكومة اللبنانية بخطتها المؤلفة من 7 نقاط، لبسط السيطرة على الأراضي اللبنانية، من خلال القوات المسلحة، بحيث لا يكون هناك سلاح دون موافقة حكومة لبنان، ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان.

-نشر قوة للأمم المتحدة معززة من حيث العدد والمعدات، ونطاق العمليات، وما طلبته الخطة من انسحاب القوات الإسرائيلية انسحاباً فورياً من جنوب لبنان.

-إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (حدود إسرائيل) ونهر الليطاني تكون خالية من أيّ مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل.

-التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680، بما في ذلك تجريد كل الجماعات اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة.

-طلب قوات إضافية من الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان حسب الضرورة، لتيسير دخول القوات المسلحة اللبنانية إلى المنطقة.

-الاحترام التام لـ"الخط الأزرق"، لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي، داخل حدوده المعترف بها دولياً.

- تحمل جميع الأطراف "حزب الله وإسرائيل" مسؤولية عدم اتخاذ أي إجراء يخل بعملية وقف إطلاق النار بين الجانبين.

فهل ستقدر آلة الحرب الاسرائيلية على فرض تطبيق القرار 1701 بالقوة العسكرية، بعد 18 عاماً من تعرض القرار لانتهاكات على طرفي الحدود؟

يقرأون الآن