اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من يدعم إسرائيل بالسلاح شريك في"المجازر المرتكبة بغزة ولبنان"، موضحًا أن هناك "خطة خبيثة قيد التنفيذ، ولن تقتصر على غزة والضفة الغربية ولبنان".
وخلال كلمةٍ له في فعالية "معرض تيكنوفيست للطيران والدفاع" بولاية أضنة جنوبي تركيا، قال أردوغان: "إسرائيل ارتكبت عددًا كبيرًا من المجازر الجماعية في غزة خلال عام، بعد أن اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية في طهران، اغتالت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله".
وأضاف: "قلوبنا تنزف دم، ونحن نراقب ما تقوم به إسرائيل من هجمات ومجازر في غزة ولبنان".
وفي تعليقه على إعلان إسرائيل أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصًا غير مرغوب فيه، قال أردوغان: "أقول للمسؤولين الإسرائيليين من أنتم لتقولوا لأمين عام الأمم المتحدة إنه شخص غير مرغوب به".
وأردف أردوغان: "لا نحتاج للتنجيم لمعرفة أهداف ومخططات إسرائيل، فنحن نعرف تفاصيل حديثهم عن (الأرض الموعودة) التي لا تقتصر على فلسطين فقط، بل تهدّد أراضي تركيا أيضًا، وكل المنطقة.. المسؤولون الإسرائيليون ينشرون دون خجل هذه الخريطة المزعومة التي يسمونها إسرائيل الكبرى".
وأوضح أردوغان: "كلنا نعرف من يدعمون إسرائيل بالسلاح والصواريخ والمتفجرات والطائرات الحربية، إنه الغرب.. ومن يدعمونها هم شركاء في المجازر التي تركتبها في غزة ولبنان.. ولن تخدعنا دموع التماسيح من طرفهم، إسرائيل تخطط لتوسيع رقعة الصراع في كل المنطقة".
وأكد أردوغان: "نحن ندعم الاعتماد على صناعاتنا الدفاعية في الدفاع عن أنفسنا، وألا نكون معتمدين في هذا الأمر على أي طرف خارجي، حتى حلفائنا فرضوا علينا عقوبات ولم يسلمونا الطائرات والأسلحة التي تحتاجها بلادنا، ولذلك نركز على دعم صناعاتنا الدفاعية المحلية.. رفعنا نسبة الإنتاج المحلي بالصناعات الدفاعية إلى 80%، وبتنا ضمن أفضل 3 دول في العالم بمجال المسيرات، كما أن الدول التي كانت ترفض بالأمس تزويدنا بتكنولوجيات الصناعات الدفاعية مقابل المال، باتت تستورد منا اليوم".
وأشار أردوغان إلى أن "هناك (خطة خبيثة) قيد التنفيذ، ولن تقتصر على غزة والضفة الغربية ولبنان.. ولا ينبغي أن يكون المرء منجمًا لمعرفة هدفها النهائي.. لن نتغاضى عن تمزيق منطقتنا مجددًا، عبر خطة تقسيمات (سايكس بيكو) جديدة، وكلما اقتربت المنطقة من تحقيق وقف إطلاق النار وإحلال السلام، تقوم إسرائيل (بعمل استفزازي ينسف المسار)، كما نواجه حالة جنونية تستمتع بقتل الأطفال وهم في مهدهم، تزامنا مع تواصل الدعم الغربي لشبكة القتل والمجازر الإسرائيلية".