دولي

مسودة وثيقة نهائية على طاولة مفاوضات فيينا.. واتفاق يلوح بشرط

مسودة وثيقة نهائية على طاولة مفاوضات فيينا.. واتفاق يلوح بشرط

أرشيفية من أ ف ب

تستأنف اليوم الثلاثاء في العاصمة النمساوية فيينا الجولة الثامنة من مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، بعد استراحة دامت نحو أسبوع، عاد خلالها المفاوضون إلى عواصمهم، بغية اتخاذ قرارات سياسية "حاسمة"، قبل العودة إلى طاولة التفاوض.

فقد أعلن أمس الاتحاد الأوروبي والمبعوث الروسي، ميخائيل أوليانوف، أن الجولة ستستكمل اليوم.

مسودة وثيقة نهائية

كما اعتبر أوليانوف أن المفاوضات وصلت إلى مرحلتها النهائية التي تتطلب تصميمًا وجهودًا حثيثة من قبل جميع المشاركين للوصول إلى الهدف المرجو، ألا وهو أي الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي ورفع العقوبات.

إلى ذلك، قال في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية "نحن على بعد خمس دقائق من خط النهاية".

كما كشف أنه "تم وضع مسودة الوثيقة النهائي"، لافتا إلى وجود عدة نقاط عالقة تحتاج إلى عمل أكثر.

لكنه عاد وأكد أن "الوثيقة باتت على الطاولة".

"شرط يتيم"

من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن أمل بالتوصل لتوافق، "بشرط أن يتم إنجازه بسرعة".

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية: "هناك اتفاق محتمل يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإنّ التقدّم النووي الإيراني المستمرّ سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة مستحيلة".

ولطالما شددت الإدارة الأميركية على مسألة الوقت وضرورة الإسراع في إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انحسبت منه الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترمب، لا سيما أن طهران تواصل تطوير برنامجها النووي، بحسب ما يؤكد لعديد من المراقبين والخبراء.

رفع العقوبات

في حين، ترمي إيران الكرة في الملعب الأميركي، إذ اعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أمس أنّ المقترحات التي ستقدّمها "الولايات المتحدة اليوم في فيينا ستحدّد متى يمكننا التوصّل إلى اتفاق".

كما أضاف أنّ تركيز بلاده منصبّ على رفع العقوبات التي تعوق الاقتصاد الإيراني.

لحظة حاسمة

أما المستشار الألماني أولاف شولتس، فرأى في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أمس أن المحادثات بلغت "لحظة حاسمة". وقال "لقد وجّهنا رسالة واضحة" إلى إيران مفادها أنّ "الوقت حان لاتخّاذ القرارات وليس المماطلة"، مبدياً أمله بأن "يتلقّف الإيرانيون هذه الفرصة".

تقدم ولكن

يذكر أن المفاوضات التي تشارك فيها الصين وفرنسا والمانيا وروسيا وبريطانيا وايران والولايات المتحدة كانت توقفت نهاية الشهر الماضي وعاد المفاوضون إلى عواصمهم للتشاور.

إلا أنها ستستأنف اليوم بعدما أشار مفاوضون في الأسابيع الأخيرة إلى إحراز تقدّم، مع استمرار بقاء عدد من الأمور والملفات العالقة.

وتتفاوض الأطراف المعنية في فيينا منذ العام الماضي بمشاركة أميركية غير مباشرة، من أجل التوصل لتفاهم، في ظل تمسك طهران برفع العقوبات كاملة، وتقديم ضمانات مؤكدة.

فيما تتمسك واشنطن بعودة السلطات الإيرانية إلى كافة التزاماتها النووية، رافضة تقديم ضمانة بعدم الانسحاب مجددا من قبل الإدارات المتعاقبة من أي اتفاق يبرم مع إيران، لعدم "قانونيته" أميركيا.

العربية

يقرأون الآن