واعتبر الحريري في تصريح صحفي أن الذين اقدموا على احراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة واهلها وقد طعنوها في امنها وكرامتها باسم لقمة العيش.
وأشار الحريري إلى أن ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة بالجريمة الموصوفة والمنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة واحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى.
وكان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أشار بالأمس إلى انه /قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوي الدخل الحدود.
وأكد الحريري أن ليس هناك ما يمكن ان يبرر الاعتداء على الاملاك الخاصة والاسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الاقفال.
وأشار الحريري إلى أن هناك فئات من المواطنين تبحث عن لقمة عيشها كفاف يومها، ولا يصح للدولة ازاء ذلك ان تقف موقف المتفرج ولا تبادر الى التعويض عن العائلات الفقيرة والمحتاجة.
وحذر الحريري اللبنانيين من أي استغلال لاوضاعهم المعيشية مطالبا الدولة والوزارات المختصة باستنفاد كل الوسائل المتاحة لكبح جماح الفقر والجوع وتوفير المقومات الاجتماعية لالتزام المواطنين قرار الاقفال العام.
وأكد الحريري أن قرار الاقفال هدفه حماية المواطنين من خطر الكورونا،والالتزام به مسؤولية لا يجوز التهاون فيها تجاه سلامة اولادنا وعائلاتنا ومجتمعنا لافتا إلى أن السلامة تتطلب خطة واضحة تتكامل فيها جهود المجتمع المدني والمقتدرين في القطاع الخاص مع امكانات الدولة لضمان السير بقرار الاقفال في الطريق السليم.