سيقبع يخت ديلبار، للملياردير أليشر عثمانوف في رصيف ميناء في هامبورغ مع مغادرة طاقمه وقائده، بعد أن جعلت عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من المستحيل دفع أجورهم.
وغادر آخر طاقم اليخت الذي يبلغ طوله 156 متراً يوم الاثنين، وقوامه 80 فرداً، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر، واطلعت عليه "العربية.نت"، والتي قالت إن طاقماً صغيراً سيبقى على اليخت والذي وظفته شركة Luerssen، التي بنت السفينة في عام 2016.
ويضم اليخت، الذي سمي على اسم والدة عثمانوف والأكبر في العالم من حيث الحجم، حوض سباحة بطول 25 متراً ومهبطين للطائرات الهوليكوبتر، وتتراوح قيمته بين 600 مليون دولار و750 مليون دولار، وفقاً لوزارة الخزانة الأميركية.
من جانبه، كتب كابتن اليخت ديلبار، تيم أرمسترونغ في رسالة إلى الطاقم واطلعت عليها بلومبرغ: "لقد جربنا جميع السبل لإيجاد حل لإبقاء الفريق في مكانه، وحماية مواقعنا، لكننا وصلنا إلى نهاية طريق الاحتمالات".
وتؤكد هذه الخطوة على التأثير الأوسع للعقوبات التي تفرضها أوروبا والولايات المتحدة على الروس فاحشي الثراء الذين يُنظر إليهم على أنهم يتمتعون بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يأتي ذلك، فيما خضعت اليخوت الفائقة وغيرها من الأصول الفخمة بين النخبة الروسية إلى تمحيص مكثف بشكل خاص منذ غزو البلاد لأوكرانيا.
ويمتلك عثمانوف البالغ من العمر 68 عاماً، حصة كبيرة في شركة USM، وهي مجموعة استثمارية روسية تمتلك حصصاً في ميتالو إنفست، أحد أكبر منتجي خام الحديد في العالم، وشركة ميغافون للاتصالات، كما يعد سادس أغنى روسي بثروة تبلغ 17.8 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
من جانبها، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها صنفت على وجه التحديد ديلبار، وكذلك الطائرة الخاصة لعثمانوف، على أنهما "ملكية محظورة". وأضافت أن تعيين الطاقم ودفع رسوم الإرساء بالدولار الأميركي محظور.
بدوره، تبنى الاتحاد الأوروبي عقوبات على 6 من أثرياء روسيا الأسبوع الماضي، بمن فيهم عثمانوف، الذي وصف القرار بأنه "غير عادل" و"تشهيري".
العربية