وذكرت وكالة أ ف ب أن إعلان زعيمة اليمين الفرنسي مارين لوبان عن مقترح قانون حول منع "الأيديولوجيات الإسلاموية". يأتي قبل 15 شهرا من الانتخابات الرئاسية التي ستننافس فيها مع الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وأوضحت الوكالة أن "التجمع الوطني" لا يعطي في مقترحه تعريفا لـلأيديولوجيات الإسلاموية، لكنه يصفها بأنها غير متوافقة مع الحقوق والحريات والمبادئ الواردة في الدستور الفرنسي عبر رفض احترام علمانية الدولة و عوامل الانفصال التي تحرض عليها.
وكشفت الوكالة أن مقترح القانون الذي قدمه "التجمع الوطني" ينص على منع الأيديولوجيات الإسلاموية وإظهارها ونشرها العام في السينما والصحافة والمدرسة.
وأضافت الوكالة أن مقترح القانون ينص على اعتبار هذه الأيديولوجيات "ظرفا تشديديا" للحكم عند ارتباطها بأي مخالفة أو جريمة، مع إمكانية سحب الجنسية الفرنسية من الجاني.
في المقابل، يشمل مشروع القانون الذي قدمته الحكومة تدابير لتعزيز حياد أجهزة الدولة ومكافحة الكراهية على الإنترنت وتشديد الرقابة على الجمعيات وإضفاء شفافية أكبر على نشاط الجاليات الدينية.
بدوره اعتبر جوردان بارديلا الشخصية الثانية في "التجمع الوطني" أن الحجاب لباس متشدد يسعى أصحابه للانفصال عن الجمهورية.
ويهدف حزب "التجمع الوطني" الذي تتزعمه لوبان إلى حظر "الأزياء الإسلاموية" في الفضاء العام، وأبرزها الحجاب.
ويمنع حاليا في فرنسا ارتداء الحجاب، وكل الرموز الدينية الظاهرة، في المدارس كما يجب على موظفي الدولة التزام مبدأ "الحياد" إزاء الأديان.
وكانت لوبان دعت في وقت سابق إلى حل 3 اتحادات في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، رفض القائمون عليها التوقيع على "ميثاق المبادئ" للإسلام.
ويأتي ذلك في وقت تنظر الجمعية العامة الفرنسية في مشروع قانون حول "الانعزالية" يستهدف خاصة الإسلام المتشدد.
وردنا