بعد حصار روسي لمدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها فقدت الوصول إلى بحر آزوف "مؤقتا" بعد إحكام القوات الروسية قبضتها على ميناء ماريوبول الرئيسي على البحر.
كما أضافت في بيان متأخر ليل الجمعة السبت أن من وصفتهم بـ "المحتلين في منطقة عمليات دونيتسك نجحوا بحرمان البلاد مؤقتا من الوصول إلى بحر آزوف".
إلا أنها لم تحدد لاحقا ما إذا كانت القوات الأوكرانية قد استعادت الوصول إلى البحر، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
قتال وسط ماريوبول
أتى هذا الإعلان بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن حلفاءه الانفصاليين دخلوا وسط ماريوبول، الميناء الأوكراني الاستراتيجي المحاصر في جنوب شرق البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، حينها إن "وحدات جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد)، بدعم من القوات الروسية، أحكمت حصارها وتقاتل القوميين في وسط المدينة"، وفق تعبيره.
في حين اتهمت كييف الروس بتدمير 90% من المدينة ومحاصرة السكان العالقين فيها كرهائن، وهو ما نفته موسكو جملة وتفصيلا بوقت لاحق.
هدف استراتيجي للروس
يذكر أن ماريوبول الواقعة جنوب شرقي البلاد شكلت منذ انطلاق العملية العسكرية هدفا استراتيجيا رئيسيا لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.
فهي تقع على الطريق بين القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014 في الغرب، ومنطقة دونيتسك في الشرق التي يسيطر عليها جزئيا الانفصاليون الموالون للروس.
وكانت تلك المدينة حازت على اهتمام دولي وإعلامي خاص في النزاع الأوكراني الروسي، لاسيما بعد أن اتهمت كييف الروس بحصارها وقطع الإمدادات عن المدنيين العالقين فيها.
يشار إلى أن تلك التطورات الميدانية تأتي مع دخول العملية العسكرية أسبوعها الرابع، فيما لا يبدو أن أيا من الطرفين مستعد للتراجع أو تقديم تنازلات تفضي إلى حل سياسي ينهي الصراع، على الرغم من استمرار المحادثات بين الطرفين، بجولتها الرابعة.
العربية/رويترز