وقال جو رعد إنه عاش في طفولته مع عائلة متوسطة الحال، ربته على الأخلاق النبيلة والقيم الإنسانية ، واصفاً والده لـ "الكريم" ووالدته بـ "الحنونة والرقيقة".
وأضاف الفنان أنه عاش طفولة صعبة ومريرة، بدأت منذ وفاة والده عندما كان عمره سبع سنوات، مشيراً إلى أن أصعب مشهد مر بتلك الفترة هو لحظة حضوره لغسيل وتكفين والده الراحل.
وكشف عن أصعب ذكرياته وقال إن الحياة اسودت في وجهه بعد فترة من رحيل والده، حيث كانت والدته تبلغ من العمر فقط 24 عاماً، ورفضوا أهلها أن تسكن لوحدها في هذا العمر، حيث طلبوا منها أن تسكن معهم، بينما جو وأخوته تم توزيعهم على الأقارب لكون عائلة والدته عددهم كبير والمنزل لا يستوعب الجميع.
وانهار جو رعد باكياً على الهواء متحدثاً عن اللحظات القاسية التي مر بها عندما عاش مع عمه، وقال إنه سمع زوجة عمه في إحدى المرات وهي تخبر عمه وهي مستائه "أنا ولادي بدي علمن ما لازم يقعد معن جو"، في الإشارة إلى أن جو لم يتابع تحصيله العملي وترك المدرسة من الصف السادس.
وأضاف رعد إلى أنه بعد كبر عماته في السن، قرروا نقله هو وأخوته إلى دار الأيام، حيث كان هذا أصعب مشهد بالنسبة له وفق حديثه، مبيناً إلى أنه عندما ودع والدته من السيارة شعر وكأن روحه تفارقه.
واعترف جو رعد أنه خلال المرحلة التي كان فيها متشرد ويتيم تعرض للتحرش، معبراً عن ذلك بالقول: "تعرضت لكلشي، و طبعاً تعرضت للتحرش، بهالزمن حتى الولد لو ما كان فقير في حالات تحرش بيتعرضلا من خلال قرايبنه، فكيف إذا ولد صغير وبالطريق".
واستذكر جو رعد إحدى المواقف التي حدثت معه في إحدى الباصات، عندما جلس إلى جانب رجل كبير بالعمر، حيث حاول أن يغريه ببعض الأمور، مضيفاً بالقول: "عرض عليي يعطيني حشيش لهربو، وأنه يعطيني مصاري، وقلي هلق باخدك لعندي عالبيت وبنيمك حدي"، مؤكداً أنه رفض ذلك ولم يقبل لكونه تخوف من أمره، وخاصة أنه يرفض رفضاً قاطعاً قضية تعاطي الحشيش والمخدرات.
وفي رده على سؤال "في ناس لحد الآن مو قابضة جو رعد كمغني"، كشف جو رعد أنه لا يتأثر بهذه الانتقادات فلديه ما يكفي من المحبين بحسب وصفه، مستشهداً بذلك من خلال محبة الفنانين وخاصة الفنانة الإماراتية أحلام والإعلامي اللبناني جمال فياض.
وفي الحديث عن مهنته كمصفف شعر، أشار الفنان أنه تقاضى من الفنانة السورية أصالة نصري في أخر زيارة له ثلاثة الأف دولار، أما عن الفنانة الأكثر سخاءً أوضح أن هيفا وهبي دفعت له في إحدى المرات خمسة الأف دولار، بالإضافة إلى هدية يصل ثمنها إلى قرابة اثني عشر ألف دولار، أما الفنانة الإماراتية أحلام فأعطته شيك بقيمة مائة ألف دولار، وعن ماجدة الرومي ونجوى كرم قال إنهما من أرقى الناس بالتعامل
وفي حديثه عن الفنانة السورية ميادة الحناوي قال إنه تربطه بها علاقة جيدة ويوجد زيارات بينهما، وكان من المقرر أن يحضرا لحفل سوياً لكن لم تشأ الظروف بذلك.
وفي رده على الانتقادات التي توجه له لكونه يزاول مهنة الحلاقة والتزين إلى جانب الفن قال الفنان السوري: "معظم الفنانين صار عندن مصالح لجانب الفن، راغب علامة عنو مدارس، عاصي الحلاني ورامي عياش عندن مطاعم كبيرة، ما بظن هالشي بيأثر عليي كوني موازن بين المجالين، وبالأخير بدي عيش".
وأبدى جو رعد رأيه بالمثلية الجنسية، وقال إنه يحترم ميول كل إنسان وهذا أمر شخصي، مضيفاً بالقول: "إذا ماعم يأذي حدا بحترم توجهو شو ما كان".
وعن إذا كان يرغب بالزواج قال إنه ليس لديه مانع إذا وجد الشريكة المناسبة، موضحاً أنه سبق وتعرف على فتاة فلسطينية الأصل وتسكن بلبنان ووصل معها إلى مرحلة الخطوبة لكن لم يشاء القدر بالاستمرار.
وختم جو رعد حديثه بالقول: " لما اتذكر حياتي الصعبة بيني وبين نفسي ببكي، أنا ما حبيت طلع كل يلي بقلبي وأحكي عن تفاصيل العذاب يلي مريت فيه، لأني بحب الناس يضلوا متعودين على طاقة الفرح والإيجابية اللي بمنحن ياها، لهيك احتفظت بشوية خصوصيات بيني وبين نفسي".