أوضحت استشارية التغذية الدكتورة منيرة فطاني، أن الحكمة من بدء الإفطار بالتمر وليس الماء لكون الماء يروي العطش فقط، ولكنه لا يهيئ المعدة لبدء تناول الإفطار كما هو حال التمر الذي يعمل على سرعة موازنة سكر الدم، فصحيًّا يجب بدء الإفطار بثلاث حبات تمر، ثم تناول كوب من الماء، وبعد ذلك قليل من الشوربة، وبعد أداء الصلاة يمكن إكمال الإفطار، مع الحرص على تناول السلطة مع الطبق الرئيسي.
وتابعت أن تناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشط الجسم، فخلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرتين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة، كما أن احتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلة جدًا، فثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة، وهكذا يتعادل مستوى سكر الدم في وقت وجيز. وفقا لصحيفة عكاظ.
وبينت أن تناول التمر على الإفطار يوميًا يساعد كثيرًا في منح الجسم فوائد عديدة منها تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ يوفر التمر الألياف القابلة للذوبان، التي يمكن أن تخفض الكوليسترول الضار في الدم، وهذا بدوره يساعد في منع تراكم رواسب الكوليسترول الدهنية على جدران الشرايين (المعروف باسم تصلب الشرايين)، ويساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن الفوائد أيضًا الحصول على مضادات الأكسدة، فالتمر يوفر العديد من مضادات الأكسدة، التي لها عدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل ألزهايمر والضمور البقعي وبعض أنواع السرطان.
وأردفت أن من الفوائد الصحية للتمر توفيره مغذيات مهمة، فتناول 4 تمرات (نحو 100 غرام) يوفر 27% من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف و20% من الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم، وإضافة إلى ذلك فإن تناول التمر يساعد في الوقاية من الإمساك، لاحتوائه على الألياف الغذائية، التي تفيد صحة الجهاز الهضمي عن طريق منع الإمساك، وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة.
وخلصت الدكتورة منيرة إلى القول، إن الإفطار على التمر يكسر حدة جوع الصائم، وهذا يساعده على عدم تناول كمية كبيرة من الطعام على وجبة الإفطار، كما يمد الجسم بالطاقة، في صورة سكريات الفركتوز والغلوكوز، وهو ما يحتاجه الجسم بعد الصيام، لذا يجب بدء الإفطار بالتمر وليس الماء أو أي عصائر سكرية.
البيان الإماراتية