ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية، مساء اليوم السبت، عن محي الدين، الذي شغل منصب وزير الاستثمار في حكومة الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك تأكيده أن عددا من الدول المتقدمة استطاعت أن تؤمن لنفسها من اللقاح أضعاف أعداد البشر فيها، بينما دول أخرى لم تؤمن حتى الآن أى نسب معقولة تصل بها إلى بر الأمان.
وأوضح محيي الدين أن الدول المتقدمة ستكون قادرة على تأمين احتياجاتها من اللقاح وتوفيره قبل نهاية العام الجارى مشيرا إلى أن الدول النامية والأسواق الناشئة قد تصل إلى ذلك على مدار العام القادم منوها بأن الدول الأكثر فقرا قد لا يصلها هذا اللقاح إلا بعون دولى ضخم لافتا إلى أن ذلك لن يكون قبل عام 2024.
وطالب محيى الدين الدول المتقدمة بوجوب توفير اللقاحات للدول الأكثر فقرا حتى وهي تسعى لتوفير احتياجاتها الشخصية في توفير اللقاحات.
وكشف محي الدين عن ارتفاع نسب الفقر لدرجة مخيفة حيث زادت عالميا لمستويات غير مسبوقة منذ عام 1998 مبينا أنه في أكثر من عقدين من الزمان ينعكس هذا المنحى إلى الصعود بحوالي 95 لـ115 مليون فرد، وفقا لتقديرات البنك الدولي الجارى مراجعتها.
ويرى محمود محي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية، أن إعادة أولويات الإنفاق فى الدول العربية تفرض دعم الفئات المتضررة من كورونا، وهو ما حدث خلال العام الماضى، حيث تم اتخاذ بعض الإجراءات الاستثنائية لافتا إلى أنه من الممكن أن يتم استكمالها العام الجاري، خاصة فى مساندة الأسر التي تعتمد على الاقتصاد غير الرسمى فى معيشتها، ولا تتمتع بقدر من التأمين الكافى فى احتياجاتها
وأكد محي الدين إن مسألة توفير لقاح كورونا باتت الشغل الشاغل لكل دول العالم الفقيرة والاغنية معتبرا ان أي شىء يؤثر فى الاقتصاد إيجابا يجب أن يرتبط بالسيطرة على جائحة كورونا، وذلك من خلال توفير لقاح والاستمرار في اتباع قواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها حاليا