أقفل باب الترشيح للانتخابات النيابية في لبنان المزمع إجراؤها في 15 مايو المقبل، على 1043 مرشحاً ومرشحة، أي بزيادة 67 مرشحاً عن الانتخابات النيابية في عام 2018.
ووصل عدد المرشحين الكلي إلى 1043 مرشحاً بينهم 155 مرشحة، ما يشكل نسبة 15 بالمئة من مجمل المرشحين.
وقالت المستشارة الدولية في قضايا الجندر وشؤون النساء في لبنان رندى يسير لموقع سكاي نيوز عربية أن "الملفت أن ترشيح النساء هذا العام يتميز بنسبة ارتفاع تعادل 37 بالمئة عن الانتخابات السابقة عام 2018".
وأضافت يسير" في اللوائح المرشحة لهذا العام بلغت 103 لائحة، 65 منها تضم نساءً. وقالت "لافت أيضاً أن الزيادة في عدد النساء التي تم اختيارها في اللوائح الانتخابية من قبل جهات من خارج السلطة الحالية، علما أن بعض الأحزاب الموجودة حاليا في السلطة فيها رشحت عدد نساء لا بأس به. "
ورأت يسير أن ذلك "غير كاف للتمثيل النسائي بنسبة مرتفعة في مجلس النواب اللبناني خصوصاً أنه وبحسب قانون الانتخاب الحالي والعقلية الموجودة عند الناخب الذي ينتمي لحزب سياسي، وبغض النظر عن الاسم الذي تروج له اللائحة سواء كان نسائياً أم لا فهذه الأحزاب سوف تنتخب اللائحة كاملة".
وأضافت "في حال حصول خرق في اللوائح يمكن أن تكون هناك فرصة لوصول النساء إنما لا تشكل أكثر من 30 بالمئة من اللائحة وهذا غير مضمون لا سيما إذا كان ترتيب الأسماء التي تندرج في هذه اللوائح لا تتصدرها نساء أو غير منشورة بشكل متواز بين الرجل والمرأة".
وحددت الخبيرة يسير أن وجود النساء في اللوائح لا يشمل كل الدوائر الانتخابية في البلاد وأوضحت أن "النسبة مرتفعة لوجودهن في دوائر بيروت الثانية والبقاع الثانية التي وصلت إلى نسبة 27 بالمئة بينما وصلت في دوائر إلى 24 بالمئة مثل دائرة بيروت الأولى، وبقيت دوائر البقاع الثالثة وجبل لبنان الشمال الأولى والثانية الأقل تمثيلا للنساء، وهذه جميعها تتراوح نسبة النساء فيها ما بين 6 إلى 7 بالمئة.."
وعن برامج النساء الانتخابية قالت "إذا توجهنا نحو المضمون لبرامجهن الانتخابية نجده متقدما وخصوصاً المواقف السياسية المرتبطة بالوضع الراهن والأمل بالتغيير بوجود نساء يقابله وجود رجال لديهم إيمان بمشاركة ووجود المرأة. "
وختمت "من الضروري وصول النساء إلى البرلمان من أجل كسر الصورة النمطية التي توحي بأن المرأة لا تعمل بالسياسة، ونجد من خلال برامج النساء المرشحات المتنوعة بين الأمن والسياسة والاقتصاد وملفات الفساد بصيص أمل، وحبذا لو تكون جميع المرشحات على المستوى السياسي الذي يحمل الإطار التغييري".
يذكر أن لبنان يستعد لانتخابات برلمانية منتصف مايو المقبل، ويستعد معه برنامج الأمم المتحدة بكل التحضيرات المتوفرة لإجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان من تسجيل المرشحين، وتأمين المكاتب والموظفين ونظام التسجيل والقرطاسية.
وقام البرنامج بتأمين 18 ألف عازل لأقلام الاقتراع، التي سيصل عددها في لبنان إلى 7 آلاف قلم في كل الدوائر. كما أمّن 25 ألف علبة حبر سري تستخدم يوم الاقتراع، هذا فضلاً عن تأمين كل اللوجستيات والقرطاسية والمنشورات التي تستخدم يوم الاقتراع.
سكاي نيوز